انفراجة في أوضاع السجناء السياسيين.. وتوجّه مختلف من الدولة تجاه الملف «خاص»
كشف المحامي والناشط الحقوقي نجاد البرعي وجود انفراجة كبيرة فيما يتعلق بأوضاع المسجونين أو المحبوسين احتياطيا على خلفية قضايا ذات طبيعة سياسية خلال الفترة الماضية في مختلف السجون، وسط حالة من الارتياح لتعامل الدولة مؤخرًا مع هذا الملف، حيث اتخذت الدولة عددا كبيرا من الخطوات الإيجابية في هذا الشأن، بدأتها بالإفراج عن عدد كبير من المسجونين السياسيين مع دراسة وبحث ملفات عدد كبير من المتبقين داخل السجون.
وأفرجت الدولة مؤخرا عن 6 من الشخصيات المرتبط نشاطهم بالشأن العام، والذين تم القبض عليهم في فترات سابقة بعد تورطهم في قضايا نشر أخبار كاذبة، وهم: ماهينور المصري، ومعتز شمس الدين وشهرته معتز ودنان، ومصطفى الأعصر، وعبد الناصر إسماعيل، وجمال الجمل، وإسراء عبد الفتاح.
وأوضح البرعي لـ القاهرة 24 الأمر قائلا: هناك تعامل مختلف مع ملف السجناء السياسيين يشير إلى تطور من جانب الدولة في التعامل مع هذا الملف واتجاه مختلف ملحوظ خلال الفترة الماضية.
وحول هذا الأمر قال جورج إسحق، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان إن المجلس يتابع بشكل دائم الأوضاع الداخلية للسجون والتعامل مع السجناء وعلى وجه الخصوص المحتجزين على خلفيات سياسية، للتأكد من أوضاعهم وكيفية التعامل معهم داخل السجون.
وأوضح لـ القاهرة 24 أن المجلس يجري زيارات ميدانية للسجون ويرصد حالة الالتزام بالمعايير والضوابط في التعامل مع السجناء.
وذكر النشطاء المهتمين بملف حقوق الإنسان لـ القاهرة 24 أن التطور كان ملحوظا في تناول الملف، فالعديد من السجناء كان يتم رفض طلبات الزيارة الاستثنائية، لهم إلا أن الأمر انتهى وتغير مؤخرا، وكذلك إدخال بعض المتعلقات للسجناء، مثل الكتب التي سماح بها مؤخرًا على اختلاف نوعها دون المطالبة بالابتعاد عن الكتب ذات الخلفية السياسية، كما كان يحدث في الماضي.
وأشاروا إلى أنه على الصعيد الصحي أيضا كان هناك تطور، من خلال السماح بإدخال الأدوية التي يطلبها السجناء من الأهالي، وكذلك الفحوصات الطبية المستمرة للسجناء الذي يعانون من أمراض مزمنة وأشارت المصادر إلى اسم الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح مؤكدة أنه يحظى بعناية طبية جيدة للغاية، ولم يحدث أي تدهور في حالته الصحية كما زعم البعض.
