أرامكو تسعى للاستحواذ على وحدة تكرير هندية باستثمارات 25 مليار دولار
تجري شركة أرامكو السعودية، محادثات للاستحواذ على حصة من وحدة أنشطة التكرير والكيماويات التابعة لشركة ريلاينس الهندية، في صفقة تقدَّر قيمتها بين 20 إلى 25 مليار دولار.
قالت مصادر لوكالة بلومبرج، إنَّ الشركة السعودية تناقش شراء حصة تقارب 20% في وحدة ريلاينس مقابل ما قيمته 20 إلى 25 مليار دولار من أسهم أرامكو.
استنادًا إلى القيمة السوقية لشركة "أرامكو" البالغة 1.9 تريليون دولار؛ فإنَّ الصفقة قد تمنح ريلاينس حصة تبلغ نحو 1% من أسهم أكبر شركة للطاقة في العالم.
أشارت المصادر إلى أن ريلاينس، التي يدعمها الملياردير الهندي موكيش أمباني، قد تتوصَّل إلى اتفاق مع "أرامكو" في أقرب وقت ممكن في الأسابيع المقبلة.
وارتفعت أسهم ريلاينس بأكثر من 2.6% في مومباي بعد تقرير بلومبرج.
من شأن الصفقة أن تساعد ريلاينس في تأمين إمدادات ثابتة من النفط الخام لمصافيها العملاقة، وتجعل الشركة الهندية مساهمًا في "أرامكو"، كما سيؤدي الاتفاق إلى توثيق العلاقات بين أكبر مصدِّر للنفط في العالم، وواحد من أسرع مستهلكي الطاقة نموًَّا
أكَّدت المصادر أنَّ تفاصيل الصفقة المحتملة ماتزال قيد التفاوض، وقد تمتد المحادثات، أو لا يتمُّ التوصل إلى اتفاق، وامتنعت "أرامكو" عن التعليق.
وباعت الحكومة السعودية 2% من "أرامكو" في الطرح العام الأولي عام 2019، وجمعت ما يقرب من 30 مليار دولار.
وستساعد الصفقة "أرامكو" في الوصول إلى هدفها المتمثِّل في مضاعفة طاقة التكرير بأكثر من الضعف إلى ما بين 8 ملايين و10 ملايين برميل من الخام يوميًا، مقابل 3.6 مليون برميل يوميًا من الطاقة في نهاية العام الماضي، علمًا أنَّها تتضمَّن حصصًا في مشاريع مشتركة.
من جانبه قال بنك أوف أميركا، إن توزيعات أرباح أرامكو السعودية السنوية البالغة 75 مليار دولار هي بالفعل الأكبر في العالم، لكن الشركة المنتجة للنفط قد تضطر إلى رفعها لتحذو حذو الشركات النفطية العملاقة الأخرى.
وفي مذكرة بحثية، قال محللو البنك بقيادة كارين كوستانيان، قبل إعلان نتائج الربع الثاني للشركة السعودية "هناك حاجة إلى زيادة توزيعات الأرباح للبقاء في المنافسة.. من شأن ارتفاع أسعار النفط وزيادة الإنتاج عبر تحالف أوبك+، حدوث زيادة كبيرة في التدفق النقدي الحر خلال العامين المقبلين".