الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

إمام بالأوقاف: ليس كل الأطفال سيشفعون لأهلهم يوم القيامة

طفل
دين وفتوى
طفل
الإثنين 16/أغسطس/2021 - 10:09 م

أثارت تغريدة لأحد مستخدمي موقع التغريدات القصيرة تويتر استياء النساء في دول عربية مختلفة خاصة المهتمات منهن بالدفاع عن حقوق المرأة، وذلك بعد أن تم تداولها بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، حيث تداولتها الصفحات والمجموعات الخاصة بحقوق المرأة العربية على موقع "فيس بوك" أيضًا.

وكتب حساب يحمل اسم أبو حاتم تغريدة يقول: "قبل أسبوعين ابتلى أخي الصغير في مولودة، كان الخبر أشبه بالصاعقة علينا لكن صبرنا واحتسبنا الأجر".

وأضاف: "كنت أنبه أخي في مسائل تتعلق بالحرمة المعاصرة وكوارثها بشكل يومي".

وتابع: "كانت مولودة لديها عيب خلقي في القلب، أمس اتصل علي وبشرني في وفاتها والله يجعلها شفيعة له يوم الحساب".


وعلى الرغم من تشكيك بعض المستخدمين في صاحب الحساب أو اعتقادهم أنها سخرية منه، حيث إنه مهما أن وصل درجة كره بعض الرجل لإنجاب الإناث لن تصل إلى هذا الحد وإعلان فرحتهم لسماع خبر وفاتهم على الملأ، إلا أن تلك التغريدة انتشرت بشكل واسع بين صفحات مواقع التواصل المختلفة، وانتقدت العديد من الأشخاص صاحب الحساب حتى إن كان مزيفًا، بينما تساءل البعض عن هل تلك المولودة ستكون بالفعل شفيعة لأهلها الذين لم يكونوا راغبين في مجيئها الدنيا يوم القيامة أم لا؟  

وردًا على هذا السؤال يقول الشيخ محمد عبد البديع، الإمام والخطيب بوزارة الأوقاف والباحث في العلوم الإسلامية، إن الطفل إذا وافته المنية قبل بلوغه سن الحلم سيدخل الجنة، ولكن مسألة الشفاعة ترجع في نهاية الأمر إلى حال الأهل والوالدين وحالهم مع الله عز وجل، أي إنهم إذا كانوا من الصالحين فتجوز عليهم، أما إذا كانوا على غير ذلك فشفاعة الطفل لهم لن تقبل، مؤكدًا أن شفاعة النبي يوم القيامة لن تكون سببًا في المغفرة لبعض الناس، حيث إن الرسول عندما يأتي يوم القيامة ويشفع لأمته ستبعد الملائكة أشخاصًا من على الحوض فيقول النبي إنهم من امتي فيجيبوا عليه قائلين: "إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك".

وتابع: "إذا كانت شفاعة النبي لن تًقبل في بعض الأناس يوم القيامة، فكيف تقبل شفاعة الطفل لأهله أو لوالديه أي إن كان حالهم"، مشيرًا إلى أنه المسألة ترجع إلى حالهم في الدنيا وهل هم ممن يُشفع لهم أم لا.


وأردف أن العقيدة  تنص على أن شفاعة الشافعين لن تًقبل إلا من بعد أن يأذن الله ويرضى بذلك، قائلًا: "مش أي شافع سيشفع ولا أي شفاعة تقبل"، لافتًا إلى الأشخاص الذين من الممكن أن تقبل فيهم الشفاعة هم من يكونوا لديهم من الأعمال الصالحة ما ترقيهم إلى درجة الشفاعة، لأنه مقام معين يصل إليه العبد بعده يمكن أن يشفع له، ولكن إذا كان الشخص في أسفل السافلين فلن يًشفع له إلا بعد أن يأذن له ربه مهما كان له من الشفاعة.

تابع مواقعنا