السبت 23 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

إمام وخطيب بالأوقاف يوضح حكم الشرع في قانون الجذب

قانون الجذب
دين وفتوى
قانون الجذب
الإثنين 16/أغسطس/2021 - 11:26 م

قانون الجذب طريقة يستخدمها بعض الأشخاص لتحقيق أهدافهم، حيث تساعد الطرق المستخدمة لتطبيق هذا القانون الإنسان على جذب كل ما يفكر به ويريده نحوه، لذلك يلجأ لاستخدامه بعض الأشخاص عندما تبوء كل محاولاتهم لتحقيق ما يرغبون به بالفشل، ولكن يتجنبه آخرون لظنهم أنه لا يوجد في الدين الإسلامي ما يعرف باسم جذب الأشياء نحو الشخص لأنه كل هذه الأشياء أقدار مكتوبة وهذا الأمر لا يعد إلا شركًا بالله.

في هذا الصدد، يقول الشيخ أحمد البهي، إمام وخطيب بوزارة الأوقاف، إنه حتى إن لم يكن في الدين ما يعرف بقانون الجذب أو العلم الذي يعتمد عليه "التنمية البشرية"، فمبدأ إحسان الظن بالله من أحد أهم مبادئ الدين الإسلامي، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف: "لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله عز وجل"، كذلك حديثه الشريف: "ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة".

وأضاف، في تصريحات لـ "القاهرة 24"، أنه يجب على المرء أن يضع هدفًا لنفسه والإصرار على الوصول له ولكن في ذات الوقت يكون قلبه معلقًا بالله، وأن يكون على يقين بأنه هو القادر على تغيير الأحوال، وذلك بشرط التسليم لله والرضا بقضائه.

وأوضح البهي أن الدين لا يمنع من إحسان الظن بالله والتفاؤل ولكن بشرط إحسان الظن في الله وليس الأشخاص أو الظروف لأن الأمر في النهاية هو بيد الله فقط، مؤكدًا أن الإسلام أيضًا نهانا من التشاؤم، مستشهدًا في ذلك بقصة الرسول صلى الله عليه وسلم عندما دخل على أعرابي مريض فقال له لا بأس فرد الرجل قائلًا: "بل هي حمى تفور على شيخ كبير تزيره القبور"، فقال النبي فنعم إذا.

وتابع الإمام والخطيب بوزارة الأوقاف أنه لا يوجد في الإسلام ما يحث على تعلق الأشخاص بأمر أو قول معين والجزم بأنه في حال حدوثهما سيصيب الإنسان قدر جميل أو سيئ.

وأردف أن الطرق التي يزعم دارسو علم الطاقة أنها تساعد على تحقيق الأهداف، كالجلوس في غرفة منفردًا وتخيل الأمر الذي يرغب الشخص بتحقيقه أنه قد تحقق وسماع موسيقى معينة للتحفيز على التخيل، كلها من باب الاعتماد على النفس الذي لا يحث عليه الدين الإسلامي بشكل كبير، حيث إنه على الرغم من أننا مأمورون بالسعي والاجتهاد والأخذ بالأسباب ولكن يجب أن يكون الاعتماد على الله سبحانه وتعالى، مؤكدًا أن من يتبعون تلك الطرق ليس عليهم إثم ولكن هذه الأمور تقلل من إيمانهم وثقتهم بالله وتجعل اعتمادهم الكلي على ذاتهم وليس على الله وهو أمر غير مستحب.

تابع مواقعنا