الوعي بنعمة الجيش المصري
ما حدث في أفغانستان من انهيار سريع للدولة الأفغانية ومؤسساتها وجيشها تحت ضغط هجوم حركة طالبان، بعد انسحاب الأمريكان.
وما حدث من قبل من انهيار للجيش العراقي والدولة العراقية ومؤسساتها بعد غزو الأمريكان في أعقاب حرب الخليج الثانية.
وما حدث من تمزق للجيوش الوطنية، وانهيار للدولة ومؤسساتها، وحروب أهلية في سوريا وليبيا واليمن، بعد ما أُطلق عليه ثورات الربيع العربي في 2011.
وما يحدث من فشل للدولة في لبنان، وعجز السلطة والمؤسسات المتناحرة فيما بينها عن تلبية الاحتياجات الأساسية للشعب، مثل الطعام والماء والكهرباء والغاز والبنزين والأدوية.
وما يحدث من اضطربات وأزمات سياسية واقتصادية في تونس نتيجة سيطرة حزب النهضة الإخواني على مقاليد السلطة بعد الثورة التونسية في 2011، وبعد صدام الرئيس التونسي قيس سعيد الأخير معهم من أجل استعادة الدولة ومؤسساتها.
كل ذلك يجعلنا نقول انطلاقًا من وعي تاريخي ووطني راسخ، يجب نشره وتعميمه: الحمد لله على نعمة الجيش المصري.
الحمد لله على نعمة الجيش المصري الوطني الموحد، جيش مصر والمصريين، الذي لم يعرف أي صورة من صور التشكيلات القبلية أو الدينية أو الطائفية، وكانت عقيدته القتالية تتلخص دائمًا في الدفاع بشرف وبطولة عن أرض وحدود وكرامة ووحدة واستقرار هذا الوطن وشعبه، ضد أي تهديات ومخاطر داخلية وخارجية.
الحمد لله على نعمة الجيش المصري، الذي كان وسوف يظل بإذن الله، وبإرادة الشعب، وبإرادة القيادة السياسة الوطنية، وبإرادة قيادته وضباطه وجنوده، "عمود خيمة هذا الوطن" وطوق نجاته الأخير في مواجهة كل أشكال التهديدات والمخاطر التي تستهدفه.
الحمد لله على اقتصاد الجيش المصري، صمام أمان الدولة المصرية والمؤسسة العسكرية، والذي يصب في نهاية المطاف بميزان القوة الشاملة للدولة، ويمنع التجار الجشعين وأصحاب الهوى والمصالح غير الوطنية من تهديد السلم الاجتماعي، والتلاعب بقوت الشعب واحتياجاته الأساسية، ومن السيطرة على بعض الصناعات الاستراتيجية.
وفي النهاية، الحمد لله على وطنية قيادات الدولة والمؤسسة العسكرية والأجهزة السيادية والأمنية في هذه اللحظة عظيمة الأهمية من تاريخ المنطقة والعالم التي شهدت حروب ليس لها شرف الحرب، وثورات تشين سمعة الثورات.
الحمد لله على وعيهم الكامل بكافة المخططات التي تُراد لهذه المنطقة، وتهدف لإجراء تغيير شامل لخريطتها، وللتحالفات القائمة بها، ولمراكز النفوذ والتأثير فيها، ونجاحهم في إفشال الكثير منها فيما يخص بلادنا، وحماية مصر وشعبها من مخاطرها، وحماية ثقافة وهوية ووحدة ومدنية الدولة الوطنية المصرية.