اليسار يدعو لاستقبال الأفغان واليمين يرفض بشدة.. كيف ستتعامل فرنسا مع اللاجئين؟
رصدت صحيفة لوموند الفرنسية مسار بلادها في التعامل مع أزمة أفغانستان عقب تولي حركة طالبان الحكم بشكل تام والسيطرة على العاصمة كابول.
أفادت الصحيفة بأن اليسار الفرنسي يدعو لعمل جسور جوية إنسانية لاستقبال اللاجئين وإنقاذهم من الظلام الدامس الذي يعيشون فيه، فيما وصف الحزب اليميني هذه الطموحات بالآمال الساذجة، التي تعيد فتح أزمة اللاجئين في فرنسا وأوروبا مرة أخرى.
انتقد جان لوك ملينكون المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، السياسة الفرنسية التي انخرطت في حروب بلا طائل على مر السنوات، مُعبرًا عن غضبه تجاه جميع الأفراد الذين وصلوا الأمور إلى هذه النقطة.
من جانبه كشف إمانويل ماكرون في تعليقه أمس على الأحداث في أفغانستان، عن الجانب الذي ستتخذه فرنسا تجاه الأزمة.
قال ماكرون: فرنسا انخرطت عسكريًا في أفغانستان منذ 2001 وحتى 2014 جنبًا إلى جنب مع الولايات المتحدة الأمريكية؛ لتحقيق هدف واضح وهو التغلب على خطر الإرهاب الذي يواجه بلادنا والدول الحليفة لنا.
وأكد ماكرون أن حربنا في أفغانستان كانت صحيحة وهي فخر لفرنسا، مشيرًا إلى أن فرنسا لا تملك أي عدو غير الإرهاب.
وترى الصحيفة الفرنسية أن الرئيس ماكرون دحض بهذا الخطاب الأفكار التي تشير إلى أن تدخل فرنسا يمحو السيادة الخاصة لدول وشعوب أخرى.
حيث إن فابيان روسال السكرتير العام للحزب الشيوعي الفرنسي والمرشح المحتمل لفترة الرئاسة المقبلة، أن التدخل الفرنسي في أفغانستان يستهدف إرضاء المصالح الأمريكية والذراع العسكري لهم وهو حلف الناتو.
واختار ماكرون الحل الوسطي عندما أعلن إرسال طائرات لإجلاء جميع الرعايا الفرنسيين في أفغانستان وجميع من ساعدوهم مشيرًا إلى أن من واجباتنا وكرامتنا أن نحمي ونساعد جميع من ساعدونا من مترجمين وسائقين وطباخين وغيرهم.