الأربعاء 27 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

الأمومة ليست دَينًا على الأبناء بل فطرة خلق الله الأم عليها

الأمومة
دين وفتوى
الأمومة
الأربعاء 18/أغسطس/2021 - 05:17 م

تداول مستخدمو موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك منشورًا نشرته بعض الصفحات، يشير إلى أن كل الديون قد تقضى إلا دَين الأم، وذلك للتعبيرعن امتنانهم لما تقدمه الأمهات من تضحيات من أجل أبنائها.

ولاقى المنشور تأييد بعض المستخدمين الذي أكدوا أن كل ما تُضحي الأم به من أجل أبنائها لا يستطيعون تعويضها عنه، بينما لم يلقَ هذا المنشور استحسان البعض الآخرين الذين أشاروا إلى أن الأمومة ليست دَينًا؛ لأن كل ما تفعله الأمهات هو دورهن الطبيعي الذي خلقن لأجله، وفي حال أن أي أم ترى أن ما تفعله لأجل أبنائها ما هو إلا منّة وفضل منها فمن الأفضل ألا تقدم على خطوة الإنجاب.


في هذا الصدد يقول الدكتور محمود الهواري، الباحث الشرعي بهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الأمومة غريزة لها مقتضيات وواجبات تفرضها على الأم، والتي تضمن عدم تقصيرها اتجاه آبائها، وأن تبذل لهم كل ما بوسعها من جهد لعنايتهم ورعايتهم.

وأضاف، في تصريحات لـ القاهرة 24، أن المنزلة العالية التي حظيت بها الأم في الدين والقرآن والسنة، نتيجة لما تقدمه من تضحيات كبيرة وعطاءات عظيمة لأبنائها، مستشهدًا في ذلك بقصة الرسول الذي أخبرنا بها أبو هريرة عندما قال: جَاءَ رَجُلٌ إلى رَسولِ اللَّهِ، صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، مَن أحَقُّ النَّاسِ بحُسْنِ صَحَابَتِي؟ قالَ: أُمُّكَ، قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أُمُّكَ، قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أُمُّكَ، قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أبُوكَ.

وأردف الهواري، أن إقدام الأم على خدمة أبنائها والاعتمام بهم هو شيء في فطرتها وطبيعتها وتكوينها، مشيرًا إلى أن الأم ترعى صغيرها الذي لا يفقه في الدنيا شيئًا ولا يقوى على خدمة نفسه، وهي لا تنتظر منه مقابلًا لذلك، ودون علم منها إذا كان هذا الصغير عندما يكبر سيرد لها كل ما قدمته أم لا.
واستكمل بأنه لا أحد يستطيع أن يوفي حق أمه، مستشهدًا بذلك بقصة سيدنا عبدالله بن عمرو، عندما جاء له رجل يسأله إذا حمل أمه وطاف بها حول الكعبة هل بذلك يكون قد وفى لها حقها، فرد عليه قائلًا: لا ولا بزفرة من زفرات الولادة، لافتًا إلى أنه بالرغم من أن الأمومة ليست دينًا على الأبناء لكن من المفترض عليهم أن يقروا بفضل الأم.

وأوضح الباحث الشرعي بهيئة كبار العلماء بالأزهر، أن الأم التي تقصر اتجاه أولادها عن عمد آثمة؛ لأنها بذلك تكون قد خانت الأمانة التي أمّنها الله عليها وهي مراعاتها لأولادها، لكن في حال تقصيرها دون قصد فلا يكون عليها إثم.

تابع مواقعنا