موطن الطيور المهاجرة.. أبرز المعلومات عن محمية أشتوم الجميل
تعتبر محمية أشتوم الجميل بمحافظة بورسعيد، محطة أساسية للطيور المهاجرة إلى إفريقيا والقادمة من أوروبا كل عام في فصل الخريف، حيث تتميز بالتنوع الأحيائي أو البيولوجي فيها.
وتعتبر أشتوم الجميل وجزيرة تنيس موئلًا للراحة والغذاء والتكاثر لأنواع الطيور المختلفة المقيمة والمهاجرة لا سيما المائية منها، وتم إعلانها كمحمية طبيعية عام 1998 بقرار من رئيس مجلس الوزراء.
أهميتها
تمثل محمية أشتوم الجميل جزءًا من بحيرة المنزلة، وتقع في مواجهة خط سير هجرة الطيور، وتعتبر المحمية وتل تنيس الأثري موائلًا للراحة والغذاء للطيور، وينتشر بها الغطاء النباتي داخل النظم البيئية المتنوعة لها مثل النظم البيئية الأرضية والمائي والمحب للملوحة.
تسهم محمية أشتوم الجميل وجزيرة تنيس في الحفاظ على المخزون السمكي للمحمية وحماية الذريعة خاصة بمناطق البواغز التي تنتشر بها، وهي عبارة عن جسم مائي ضيق ما بين يابسين أو برّين، قد يكون طبيعيًا أو مصطنعًا.
التنوع البيولوجي بأشتوم الجميل
سجلت وزار البيئة من خلال قطاع حماية الطبيعة نحو 263 نوع من الطيور تمثل 52 جنس، و27 عائلة، كما تمثل الأنواع المائية منها نسبة 64% بـ42 فصيلًا، والطيور الأرضية 24 نوعًا بما يمثل 36%.
وتستوطن طيور أخرى مقيمة مثل الزنزود ومزاخ الغاب والركم والبجع الباشاروش وغطاس أسود الرقبة وغراب البحر والبلشون الأبيض والرمادي وطائر البلبول واليمام الجمري بالإضافة إلى طيور أخرى مثل أبي فصادة الصغير والقنبرة وخطاف البحر.
وتزخر البيئة البحرية للمحمية بعديد من أنواع الحيوانات الرخوية والقشرية، وكذلك بشتى أنواع الأسماك.
وتحتوي محمية أشتوم الجميل ببورسعيد على مجموعة من مواطن رئيسية يتميز كل منها باحتوائه على عدد من الأنواع المتميزة، وهذه المواطن هي: السبخات الملحية والتكوينات الرملية وطرح البحيرة والجزر داخل بحيرة المنزلة التي تعتبر المحمية جزءًا منها.
وتضم أشتوم الجميل نحو 77 نوع من النباتات منها 23 نوع حولي، و54 نوع معمر، وتنتمي تلك النباتات إلى 30 عائلة.
زيادة حدود المحمية
وفي عام 2019 أصدر مجلس الوزراء قرارًا بزيادة حدود محمية أشتوم الجميل وجزيرة تنيس بمحافظة بورسعيد بواقع 500 فدان عن المساحة الأصلية لرفع وتحسين الكفاءة البيئية لبحيرة المنزلة التي تقع فيها المحمية.
ونجحت وزارة البيئة، من خلال إدارة محمية أشتوم الجميل، في إعادة إطلاق عدد 5 سلاحف بحرية خضراء إلى بيئتها الطبيعية بأحد شواطئ البحر المتوسط، يوم الإثنين الماضي.
واتخذت الوزارة إجراء القياسات المطلوبة كافة، حيث تبين إنها سلاحف بحرية مهددة بالانقراض مجرم صيدها والاتجار فيها، وقد تم الكشف عليها ظاهريًا وعمل القياسات والترقيم وإعادة إطلاقها في بيئتها الطبيعية بمحمية أشتوم الجميل، وتم التأكد من سلامتها وقدرتها على مواصلة الحياة في بيئتها الطبيعية قبل عملية الإطلاق.
