السبت 23 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

عواقب وأسباب ابتلاء العبد المؤمن في الدنيا.. الأوقاف تجيب

عبد يتقرب إلى ربه
دين وفتوى
عبد يتقرب إلى ربه - تعبيرية
الخميس 19/أغسطس/2021 - 05:40 م

منذ ظهور موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وانتشاره واستخدامه بشكل موسع بين الناس، لم تخلُ الصفحات المختلفة عليه من منشورات تحث المتابعين على التقرب من الله بالمحافظة على قراءة القرآن والأذكار وأداء الصلوات النوافل واتباع السنن؛ لأن المسلم القريب من ربه يكون مُنعمًا في الدنيا ولا يصيبه أي مكروه أو مصيبة من مصائبها.

في هذا الصدد يقول الشيخ محمد عثمان البسطويسي، مدير المساجد الأثرية في بوزارة الأوقاف، إن الله إذا أحب العبد ابتلاه، ويبتلى المرء على قدر دينه فإذا كان دينه على صلابة، فسيزيد الله من البلاء عليه حتى يمشي على الأرض وما عليه من خطيئة، لكن إذا كان المسلم ضعيف الإيمان ففي حال ابتلائه من الممكن أن يكفر بقدر الله.

واستشهد في تصريحات لـ القاهرة 24 بقصص الأنبياء الذين كانوا يدعون أقوامهم لعبادة الله وعلى الرغم من ذلك ابتلاهم الله، مثل سيدنا يونس الذي ابتلعه الحوت وعاش في ثلاث ظلمات الليل والبحر وبطن الحوت، كذلك سيدنا إبراهيم الذي ألقاه قومه في النار، وسيدنا عيسى الذي أرادوا قتله، وسيدنا نوح الذي رفض قومه استجابة دعوته: "وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا"، غير أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، تعرض لجميع أنواع الأذى طوال فترة دعوته، وأضاف متسائلًا: «هل الأنبياء الذين كانوا يدعون إلى دين الله محط ابتلاء»، مشيرًا إلى أن في قصصهم عبرة لأولي الألباب.

ولفت البسطويسي إلى أنه حتى إذا كان العبد يقيم فروض الله بأكملها دون تقصير، فمن الممكن أن يبتلى، مضيفًا أن الله يحب أن يسمع صوت عبده المبتلى، مستشهدًا في ذلك بقصة سيدنا يونس عندما دخل في بطن الحوت وظل يناجي الله، فقالت الملائكة لله عز وجل: يا رب قد ضج عبدك بالدعاء، فرد عليهم بأنه يحب أن يسمع صوت عبده.
وأردف أنه من رحمة الله أنه يبتلينا في الدنيا؛ لأننا أمة ضعيفة لا نقوى على تحمل عذاب الأخرة، مضيفًا أن الأمراض التي تصيبنا في الدنيا يبتلينا الله بها لتكون كفارة للمعاصي التي اقترفناها حتى نقابل الله عز وجل يوم القيامة بذنوب قليلة.

اختتم البسطويسي حديثه قائلا: لكن بشرط أن يصبر العبد على البلاء ويحمد الله على ما ابتلاه به، مشيرًا إلى أعظم بلاء من الممكن أن يُصاب به الإنسان وهو موت ولده بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم عندما قال: إِذَا مَاتَ وَلَدُ الْعَبْدِ قَالَ اللَّهُ لِمَلائِكَتِهِ قَبَضْتُمْ وَلَدَ عَبْدِي فَيَقُولُونَ نَعَمْ فَيَقُولُ قَبَضْتُمْ ثَمَرَةَ فُؤَادِهِ فَيَقُولُونَ نَعَمْ فَيَقُولُ مَاذَا قَالَ عَبْدِي فَيَقُولُونَ حَمِدَكَ وَاسْتَرْجَعَ، فَيَقُولُ اللَّهُ: ابْنُوا لِعَبْدِي بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَسَمُّوهُ بَيْتَ الْحَمْدِ.

تابع مواقعنا