هل يجوز طاعة الأم في طلاق الزوجة؟
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية، على موقعها الرسمي، عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، يقول فيه السائل: أنا متزوج من امرأة صالحة، أحبها وتحبني ونحن سعداء، لكن ترغب والدتي في انفصالي عنها وطلاقها، فهل يجب عليَ فعل ذلك، إرضاءً لأمي؟.
وأجابت الإفتاء، أن الإسلام قد حث على التمسك بالحياة الزوجية وعدم الإقدام على إنهائها، إلا إذا استحالت العِشرة بين الزوجين واستُنفذت كل مساعي الصلح بينهما، وجعل الطلاق من أبغض الحلال إلى الله تعالى، كما جعل برَّ الوالدين من أوجب الواجبات وأهمها، وعقوقَهما من الكبائر الـمهلكات، مستشهدة بقولة تعالى: وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا.
وأضافت دار الإفتاء، أنه لا يجب على الابن أن يطيع والديه في طلاق زوجته، بل يحافظ على زوجته وأسرته ما استطاع، وليس تطليق الزوجة من بِرهِمَا، موضحة أن البِر بالوالدين معناه الإِحسان إليهما بالقَولِ اللينِ اللطِيف الدال عَلَى الرفْقِ والمَحَبةِ، وتجَنب غليظ القول المُوجب للنفرة، واقتران ذلك بالشفَقَة والعطف والتودد والإحسان بالمال وغيره من الأفعال الصالحات، لقوله تعالى: فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا، وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا.