إسقاط عضويات وإغلاق مقار.. أزمة حزب الوفد تتصاعد
بدأت الأزمات تتصاعد داخل جُدران حزب الوفد، فبعد الرسائل التي نالت من قيادات الحزب وعلى رأسهم المستشار بهاء أبو شقة، شهد الحزب أزمة أخرى بسبب استياء أعضاء الحزب من إسقاط عضويات عدد كبير من الأعضاء وإغلاق مقرات للحزب، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل بات انعقاد اجتماعات الهيئة العليا للحزب والمكتب التنفيذي اللذان لم يجتمعا منذ ستة أشهر، أمرًا يثير التساؤلات حول موقف أبو شقة من تلك الأزمات.
ذكرت مصادر لـ القاهرة 24، أن الهيئة العليا للحزب لم تجتمع منذ ثمانية أشهر، وكذلك المكتب التنفيذي الذي لم يجتمع منذ ستة أشهر على الأقل إلى جانب أن لجان الشباب والمرأة لم تعقد أي اجتماعات خلال الفترة الماضية هي أو أي لجنة فرعية في مُحافظات الجمهورية.
وأضافت المصادر أن هناك حالة من الاستياء داخل الحزب بسبب إسقاط عُضويات عدد كبير من الأعضاء خلال الفترة الماضية من قبل الحزب على خلفية أزمة المفصولين من الهيئة العليا للحزب، والتي بدأت أزمتها في فبراير الماضي، وانتهت بإسقاط عضوية 10 من القيادات الفعالة داخل الحزب.
وحول هذا الشأن، قال محمد مدينة، نائب رئيس حزب الوفد، إن الحزب لم يُقدم على إغلاق أي مقرات في أي محافظة من محافظات الجمهورية أو إسقاط عضويات الأعضاء، موكدًا أن الحزب مُؤسسي وله لائحة داخلية، ومن يُخالفها يخضع للتحقيق من قبل لجنة النظام، موضحًا أن ما يتردد حول هذا الشأن يجري تداوله من قبل عدد من المغرضين الذين تم تطهير الحزب منهم في الآونة الأخيرة.
وأضاف في تصريح خاص، أن البعض يُردد كلام مُرسل من أجل تشويه صورة الحزب في المشهد السياسي المصري من قبل بعض المفصولين من الحزب، واتخاذ بعض الإجراءات القانونية في حقهم.
فيما كشفت مصادر عن عدم عقد اجتماعات داخل الحزب للجان المختلفة وهيئته العليا، مؤكدا أن اجتماعات الحزب تتم بشكل منتظم، وأن الهيئة العليا للحزب عقدت اجتماعًا منذ شهر.
ويحمل المستشار بهاء أبو شقة، الأزمات الحالية التي تضيف إلى رصيده من الأزمات السابقة التي مر بها الحزب، وعلى رأسها أزمة القيادات المفصولين، منهم: الدكتور ياسر الهضيبي، طارق سباق، محمد عبده، محمد عبد العليم داوود، نبيل عبد الله، حمدان الخليلي، حاتم رسلان، محمد حلمي سويلم، حسين منصور، إضافة إلى فصل محمد مجدي فرحات الشهير بأرنب عضو بالحزب.
وقرر الحزب فصل الأعضاء السابقين لأسباب قال إنها تتعلق بمُؤامرة كُبرى كانت تُحاك ضد حزب الوفد، للقضاء عليه وتسخيره لأجندات ضد مبادئه ومساره، واستخدمت فيها حرب الجيل الرابع «حربا بالوكالة»، وإثارة شائعات وفتن ومؤامرات باستخدام السوشيال ميديا، وبلغ الأمر مُنتهاه عندما أعلنوا الحرب وجها لوجه، باستخدام الكتائب الإلكترونية، مُجاهرين بذلك، تمهيدًا وتخطيطًا مُدبرًا للقفز على سلطة رئيس الحزب.
وصرح أحد أعضاء الحزب المفصولين، والذي فضل عدم ذكر اسمه لـ القاهرة 24 عن الأزمات الحالية للحزب، بأن أزمة النائبة المذكورة ليست جديدة على الحزب الذي يعاني من أزمتها منذ 3 أشهر، وليس من الطبيعي أن نتهم بترويج تلك الأنباء التي تتعلق بشخصيات أخرى، حيث إن الوضع داخل الحزب أصبح الآن غريبًا، ولم يعد حِزبًا - إن صح التعبير.