رئيس دفاع النواب: كل البدائل مطروحة في أزمة سد النهضة.. واستدعاء وزير التموين بدور الانعقاد المقبل | حوار
كشف اللواء أحمد العوضي، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، ورئيس الهيئة البرلمانية لحزب حماة الوطن، أداء الحكومة في محاربة الفكر المتطرف من خلال تجديد الخطاب الديني خلال حواره مع "القاهرة 24"، الذي تحدث أيضًا عن أبرز التحديات تواجهها الدولة ويأتي على رأسها ملف سد النهضة، وحول أيضًا إمكانيته للترشح لرئاسة لجنة الدفاع والأمن القومي في دور الانعقاد المقبل.
شمل الحوار مناقشة العديد من القوانين التي تم الموافقة عليها خلال فترة دور الانعقاد، بالإضافة إلى الحديث عن مبادرة الرئيس السيسي «حياة كريمة» للتطوير الريف المصري، وتنفيذها على أرض الواقع.
وإلى نص الحوار..
كيف ترى دور الانعقاد الأول للبرلمان؟
مجلس النواب الحالي مختلف اختلافًا جزئيًا عن مجلس 2015، كما أن المجلس الحالي بدأ بداية قوية للغاية باستدعاء العديد من الوزراء لعرض ما قدمته الوزارات من التكليفات، وأن هناك 29 وزيرًا تقدموا بتقرير للبرلمان، على أيام متواصلة، كما أن فترة 2012 إلى 2018 صدر العديد من القوانين والقرارات، التي كان من المقرر المجلس يصدق عليها ويقننها وكانت أكثر من 345 قانونًا أو مشروع قانون.
المجلس دوره تشريعي ورقابي، وأن النائب مسئول عن تلبية مطالب أهل دائرته فيمّا يخص جميع الخدمات المقدمة مثل الصرف صحي والمدارس وأعمال الرصف وتوفير الخدمات الصحية وتطوير العشوائيات، وغيرها من مطالب المواطنين.
متى موعد نقل البرلمان للعاصمة الإدارية الجديدة؟
العالم ينتظر افتتاحًا عالميًا للعاصمة الإدارية الجديدة في بداية 2022، فهناك بعض الوزارات جزء منها تم نقلها إلى العاصمة الإدارية الجديدة، إضافة إلى أن هناك خطة بداية دور الانعقاد المقبل سيعقد في مجلس العاصمة الإدارية الجديدة، وكان من المخطط نقل أعضاء المجلس في شهر يوليو 2021، وتم التأجيل للانتهاء من بعض المرافق المخطط حتى الآن، ولن يكون هناك نظام ورقي على الإطلاق بالعاصمة الإدارية الجديدة، وسيكون النظام بالتحول الرقمي.
باتت الزراعة والصناعة أحد عوامل الأمن القومي للبلاد.. كيف تعاملت اللجنة مع العنصرين؟
ملفات الزراعة والصناعة، والري، والتموين، أمن قومي بالتأكيد، واللجنة الدفاع عقدت اجتماعات مع عديد من الوزراء، مثل وزير الشباب والرياضة، ووزيرة الصناعة والتجارة، وزير الزراعة، ووزير الأوقاف، ووزير التعليم العالي، ومن المقرر أن نطلب استدعاء وزير التموين، كل هذه الموضوعات مرتبطة بالأمن القومي، وتوفير الأمن الغذائي المرتبط بوزارة الزراعة أمن قومي، كما أن كل الاحتياجات الخاصة بالمواطن متوفرة بقدر المستطاع.
ما دور اللجنة في مواجهة الفكر المتطرف؟
ملف تجديد الخطاب الديني من أهم التحديات التي تواجهه الدولة وتعمل الحكومة عليها على قدم وساق، حيث إن كل وزارات الدولة مسؤولة عن هذا الملف ولها مسؤوليات ومهام تنفذها، بالإضافة إلى أن هناك لجنة عليا تضم الأوقاف والأزهر والكنيسة والتربية والتعليم.
اللجنة تتابع هذه التكليفات من الوزارات ومدى تنفيذ تلك المهام فيما يخص تجديد الخطاب الديني، ومحاربة الفكر المتطرف، وهناك خطة بلجنة الدفاع والأمن القومي، يتم وضعها بداية كل دور انعقاد عمّا يدور بداخل اللجنة وتتم مناقشتها، فضلًا عن النجاحات الكبيرة التي حققتها وزارة الأوقاف بخصوص هذا الملف التي تمثلت في اتخاذ إجراءات رادعة فيما يخص الأئمة الذين تجاوزوا موضوع الخطبة «مفيش مسجد بيتساب» والمساجد تحت سيطرة وزارة الأوقاف، والناس أصبح لديهم وعي كامل ولا بد أن نحافظ على استقرار وتنمية البلاد.
كيف ترى المفاوضات التي تمت بشأن ملف سد النهضة؟
أنا كرجل عسكري أعلم جيدًا ما تقوم به الدولة في موضوع سد النهضة، ولدينا قيادة حكيمة وطنية وكل الدولة حريصة على أن حصة مصر من مياه النيل لا يتم المساس بها بأي شكل من الأشكال.
الرئيس أكد أننا نسعى لاتفاق عادل بين الدول الثلاثة لا يضر أي طرف من الأطراف ونحن لا نعارض التنمية في إثيوبيا ولسنا ضدها، ولكن بشرط أن هذه التنمية لا تؤثر في حصتنا من مياه النيل، وأن حصتنا 55 ونصف مليار متر مكعب، واحتياجاتنا أكتر من 110 مليارات متر مكعب.
الدولة حريصة على هذا والقيادة السياسة لم تسمح بأي حال من الأحوال أن يحصل لعب في هذا الملف لأن مياه النيل خط أحمر وأمن قومي، أما بالنسبة لتعنت الجانب الإثيوبي، فإن سد النهضة لم يكن وليد اليوم فترة 2011 ومن قديم جدًا، وإثيوبيا كانت لا تجرأ أن تبني هذا السد حينما كانت مصر قوية لكن استغلت الفرصة عدم وجود دولة في 2011 وبدأت في بناء هذا السد.
كيف ترى أداء مصر على المستوى الخارجي خلال 7 سنوات؟
الرئيس السيسي استعاد لمصر مكانتها وريادتها من خلال السياسة الحكيمة، بالإضافة إلى العلاقات الخارجية مع بعض الدول الصديقة لمصر، ما يثبت ذلك موقفنا مع ليبيا الشقيقة والوقوف بجانبها وموضوع سد النهضة، وهناك دول عديدة حريصة على أن مصر لها الحق في أنها تدافع عن حقوقها المائية، قيادتنا السياسية تتمهل في اتخاذ القرار والرئيس السيسي أكد أن كل البدائل مطروحة منذ 10 سنوات، ولدينا خير أجناد الأرض ولا توجد مقارنة بين الجيش المصري والجيش الإثيوبي، والعقدية المصرية التي يتمتع بها الجندي المصري من إيمانه بالله وقضيته التي تجعله يخوض حرب ضد الإرهاب دفاعًا عن هذا الوطن والشعب العظيم.
ما تعليقك على انتقادات الموافقة على قانون فصل الموظفين الإخوان؟
لقد تمت الموافقة عليه، متأخر جدًا، أي حد يخون بلده بأي كانت هذه الخيانة سواء يوجه رصاصة ضد الشعب المصري أو القوات المسلحة ضد الشرطة، ويريد تدمر بلده من أجل جماعته فإنه لا يحق له أن يوظف بالدولة ويعد رجلا خائنا، أنت راجل عايش في نعيم الدولة وبتقبض مرتب، وبالرغم من ذلك تعمل ضد الدولة وهناك تأخير بالموافقة على هذا القانون والشعب انخدع فيهم وكشف حقيقتهم وعندما أتيحت لهم الفرصة ظهروا على حقيقتهم والإسلام بعيد كل البعد عما يدعون هؤلاء الجماعة.
برأيك.. لماذا تسبب قانون المرور في خلق أزمة الفترة الأخيرة؟
لقد شهد المجلس خلال دور الانعقاد الماضي عديدًا من القوانين من الصعب تنفيذها أو التصديق عليها في الدورات السابقة، ولا يوجد على أجندة اللجنة قانون المرور، ولم يعرض على البرلمان الحالي، وعرض على الدورة السابقة بلجنة الدفاع والأمن القومي، وتم الموافقة عليه ولكن لم يتم طرحه على الجلسة العامة، فقامت الحكومة بسحبه لإضافة بعض التعديلات، لا يوجد قانون حاليًا وكل ما يثار عن غرامات بقانون المرور الجديد ليس له أساس من الصحة على الإطلاق، ووزارة الداخلية أصدرت بيان نفي لذلك.
كيف ترى الوضع التونسي بعد الثورة على الإخوان؟
الوضع في تونس مختلف تمامًا عن مصر، لأن مصر ظلت سنة واحدة تحت حكم الإخوان والشعب المصري ثار بثورته العظيمة، ولكن تونس منذ 2014، 7 سنوات كتير والشعب انفجر، ومصر دائمًا حريصة على دعم واستقرار الوضع في تونس، ومصر قلب الخرفوش عندما يسقط هذا القلب تسقط كل الدول المحيطة فمصر تدعم طوال الوقت الدول المجاورة مثل تونس وليبيا وفلسطين وقامت بأعمال إعمار غزة ودية رسالة أن مصر تقف بجانب أشقائها العرب
هل ستجني مبادرة حياة كريمة ثمارها المرجوة منها؟
مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي حياة كريمة حقيقة ستزيل عبئًا ثقيلًا عن النواب، فيما يخص المطالب التي يطلبها أهل الدائرة، وهناك مركز السنبلاوين، وتمي الأمديد داخلين ضمن المرحلة الثانية هتبدأ من شهر يوليو 2022 أعمال رصف وخدمات أهل القرية، وذلك سيعطي صورة حضارية لجميع القرى، ويخدم أكتر من 56 مليون مواطن من أبناء الشعب المصري.
أهم التحديات التي تواجه الدولة هذه الفترة؟
هناك تحديات كثيرة تواجه الدولة المصرية، يمكن كان في السابق اتجاه واحد مهدد وهو تجاه الشمال الشرقي، ودلوقتي بقى من كل الاتجاهات وسد النهضة، والزيادة السكانية وبنزيد كل سنة أي قد 3 دول 2 مليون ونصف مواطن مصري سنويا والناس لازم تجيب طفل أو أتنين عشان يقدر يصرف عليه كويس، وده ممكن يعرقل التنمية التي تقوم بها الدولة ولكن تقدر تكمل لا بد أن تكون هذه التنمية 3 أضعاف الزيادة السكانية عشان يحس بها المواطن، ولا بد من أن يكون هناك وعي لدى المواطن.
برأيك كيف يؤدي الإعلام دوره في نشر الوعي بالمجتمع؟
الإعلام الوطني يجب أن يكون حريصا على الدولة وينقل كل المعلومات للمواطنين بكل مصداقية ومهنية والناس يجب عليها أن تنتقي المعلومات من المصادر الرسمية، ولا تنساق وراء الشائعات الموجودة على مواقع التواصل الاجتماعي، وكانت هناك أيام حرب أكتوبر نشرة تسمى نشرة الحقائق تقال فيها كل الحقائق للرد على الإعلام الغربي والإسرائيلي.
هل ستترشح لرئاسة لجنة الدفاع والأمن القومي؟
هرشح نفسي، ومارست خلال خدمتي عمل استراتيجي ولدي من الخبرة والكفاءة تجعلني أترشح لرئاسة لجنة الدفاع والأمن القومي، وفقت إذا لم أوفق هشتغل في اللجنة، سواء كان عضوا أو وكيلا كنت بشتغل بإخلاص.