السبت 23 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

اكتشاف علمي جديد.. البيئة تزيح الستار عن أقدم حوت إفريقي بـ الفيوم

اكتشاف حفرية حوت
تقارير وتحقيقات
اكتشاف حفرية حوت برمائي قديم في الفيوم
الأربعاء 25/أغسطس/2021 - 02:50 م

أعلنت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، نجاح الوزارة من خلال فريق محمية وادي الحيتان بقيادة الدكتور محمد سامح، وبالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وبالمشاركة البحثية مع مركز جامعة المنصورة للحفريات بقيادة الدكتور هشام سلام، في اكتشاف حفرية لنوع جديد من حفريات الحيتان البرمائية، التي تُعد نقلة حقيقية للبحث العلمي؛ لاستكمال الطريق لجيل جديد من الحيتان البرمائية. 

الاكتشاف الجديد، يسد جُزءًا من الفجوة الكبيرة بالبيانات التي تُثبت نظرية تطور الحيتان التي كانت تعيش منذ ملايين السنين في بحر التيتس، الذي كان يُغطي منطقة الفيوم قبل 43 مليون سنة.

أضافت فؤاد، أنه تم الانتهاء من الدراسات العلمية على حفرية الحوت بمشاركة الباحث عبد الله جوهر الباحث بكلية العلوم جامعة المنصورة، وذلك استمرارًا لجهود الوزارة في دعم البحث العلمي المميز وبناء الكوادر الشبابية في مجال الحفريات، للمساهمة في مد العالم  بالبيانات الخاصة بتطور الحيتان عبر الزمان، والتي تعكسها محمية وادي الحيتان كأحد أهم مواقع التراث الطبيعي في مصر والعالم.

الحوت المكتشف 

أوضحت وزيرة البيئة أن الحوت المكتشف أطلق عليه الفريق المصري اسم فيوميستس- أنوبيس ليجمع الاسم بين المكان المكتشف فيه، وهو الفيوم، واسم أنوبيس إله فرعوني قديم، لإضفاء الطابع المصري القديم على هذا الاكتشاف كأول حفرية يتم تسميتها من قبل فريق مصري دون مشاركة لباحثين من خارج مصر.

الدكتور محمد سامح، مدير إدارة الجيولوجيا والحفريات بقطاع حماية الطبيعة ومدير محميات المنطقة المركزية، أكد أن الحوت فيومسيتس المُكتشف، يُعد أقدم من كل الحيتان الإفريقية التي عُثر عليها حتى الآن، بالإضافة إلى أنه واحد من أقوى الحيتان المُكتشفة حتى الآن في تلك الحقبة من الزمان، حيث إن التحليل التشريحي لتلك الحفرية أثبت أن لذلك الحوت عضة قوية للغاية، ربما تفوق في قوتها عضة التمساح القاتلة.

أشار سامح إلى أن البحث أثبت أن الحوت المكتشف يبلغ طوله نحو ثلاثة أمتار، ووزنه نحو 600 كجم، وهو أحد الثديات البرمائية، فهو قادرًا على المشي باليابسة والسباحة في البحر، كما تميز بقُدرات شم وسمع قوية، بما يجعله يشبه الثدييات التي تعيش على اليابسة، كما تشمل الحفرية المستخرجة لذلك الحوت جزءًا كبيرًا من الجمجمة، وعظامًا من القفص الصدري، وأجزاءً من الفك السفلي، وتبيَّن من الدراسة التشريحية المفصلة للأجزاء التي عُثر عليها أن ذلك الحوت الجديد يختلف تمامًا عن كل أقرانه من الحيتان المعروفة من قبل، كما أوضحت خصائصه التشريحية أنه كان يتميز بمهارات افتراس كبيرة، وعضلات فكين قوية وضخمة، مكنته من الهيمنة على البيئة التي عاش فيها آنذاك، كما يُهيمن حوت الأوركا القاتل على البيئات البحرية اليوم.

الحوت المكتشف

جدير بالذكر أن وزارة  البيئة تقوم بدعم البحث العلمي في مجال الحفريات، في إطار البروتوكول الموقع مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وجامعة المنصورة لتدريب شباب الباحثين على استخراج وصيانة الحفريات، حيث يتم تنظيم العديد من الدورات التدريبية في هذا الشأن منذ ثلاث سنوات، ويعد هذا البحث من أهم ثمرات التعاون في ذلك المجال.

تابع مواقعنا