حصاد 10 سنوات.. تفاصيل اكتشاف جامعة المنصورة حوتًا برمائيًا عمره 43 مليون سنة│ فيديو
رصدت كاميرا القاهرة 24، اللقطات الأولى لاكتشاف حوت برمائي، على يد فريق بحثي من جامعة المنصورة، يرجع عمره لقرابة 43 مليون عام.
عبدالله جوهر، باحث ماجستير وعضو الفريق، قال إن الاكتشاف يرجع لعام 2008، وتم العثور عليه بواسطة فريق متخصص من وزارة البيئة بقيادة الدكتور محمد سامح، وبدأت الدراسات الفعلية بواسطة مركز جامعة المنصورة للحفريات الفقارية عام 2017 بقيادة عالم الحفريات الدكتور هشام سلام، ضمن رسالة ماجستير خاصة به.
جوهر أضاف خلال بث مباشر، أن الدرسات استمرت على مدار 5 سنوات منذ عام 2017، وتم الإعلان عنها رسميًا، أمس الأربعاء، بنشرها في أحد أشهر مجلات علم البيولوجي العالمية.
كما أشار إلى الأجزاء المعثور عليها عبارة عن عظام الجمجمة، وأجزاء من الفك السفلي الأيمن والأيسر، وأسنان، والفقرة العنقية رقم 5، وضلوع منطقة وسط الصدر، مؤكدًا أن كل العظام المتوفرة تعطي دلائل علمية تميز الاكتشاف للحوت البرمائي، الذي تتوافر فيه ميزات تشريحية تختلف عن أقرانه من الحيتان الأخرى.
وعن اسمه العلمي، أكد جوهر أنه تم تسميته فيوميسيتس أنوبس، فيومي نسبة لمحافظة الفيوم مكان العثور عليه، وسيتس تعني حوت باللاتيني، وأنوبس هو إله الموت عند قدماء المصريين، وذلك نظرًا لوجود ميزات تشريحية قوية وشرسة في الحوت، والذي كان يعتبر إلهًا مميتًا لأغلب الكائنات الموجودة وقتها، وكان مهيمنًا عليها.
وتابع أن ربط الاسم بإله من القدماء المصريين، يأتي لرغبة الفريق البحثي في إضفاء طابع فرعوني على الاكتشاف، والافتخار بالحضارة المصرية القديمة، مؤكدًا أن الاكتشاف سيكون له فائدة كبيرة في علم الحيوان للعالم أجمع، حيث تم إضافة جنس ونوع جديد للعلم مختلف تشريحيا، ويعد اضافة لقسم علم الحيوان في الجامعات.
فيما أكد الدكتور هشام سلام، مدير مركز المنصورة للحفريات، والمشرف على رسالة الماجستير، أن الاكتشاف الجديد هو حصاد عمل 10 سنوات، وتخريج جيل جديد من الطلبة قادر على قراءة التاريخ الطبيعي بشكل حرفي، وتوصيله للمجلات العلمية.
كما أضاف أنه نظرًا لعدم وجود متخصصين مصريين في مجال توثيق التراث الطبيعي المصري، تم تنفيذ فكرة سلام لاب، والتي تعتمد على اختيار طلاب متميزين وتدربهم على استكشاف التراث الطبيعي.
