27 جزءًا.. ماذا رصد جول رومان في الرجال ذوو النية الحسنة؟
جول رومان روائي وشاعر ومسرحي فرنسي، الذي تحل علينا اليوم ذكرى ميلاده، التي توافق 26 أغسطس من عام 1885، ولد بسان جوليان شابتوي، وانتقل بعد ذلك إلى باريس، وبدأ دراسته هناك، حصل على شهادة التبريز في الفلسفة، وعمل مدرسًا للفلسفة لعشر سنوات، قبل أن ينصب تركيزه على الأدب.
تأثر رومان بالأفكار الإجماعية، وجعل عنوان ديوانه الحياة الجماعية، وأثرت على معظم أعماله، وكان يرى أن التضامن والتواصل قيمتان خلاقتان تؤسسان لحياة الجماعة وترقيان بالانفعالات والمشاعر، من فرديتها إلى الجماعية، وقد أثرت فيه نظريات عالم الاجتماع دوركهايم، وكتابات زولا.
في عام 1913 نشر جول رومان، قصة الأصدقاء، واتسمت تلك القصة بالطابع الكوميدي الفكاهي، ولم تتسم بالحدة التي انتهجها في طموحه الإصلاحي، وتميزت بالخيال البديع والفكاهة التي سادت بين الجماعات.
وبين عامي 1925 و1935، بدأ مسرح رومان يلقى نجاحًا جماهيريًا كبيرًا، وقد جاءت كتاباته بطابع تهكمي ونقدي على الواقع الاجتماعي، واشتهر له وقتها «كنوك أو انتصار الطب» و«دونوغو» جاءتا بلغة شعبية، وكوميديا احتوت داخلها جرعات من الأفكار العلمية، وكانتا مرتبطتين بالهموم الراهنة والواقع الحالي وقتها.
الرجال ذوو النية الحسنة.. العمل الأكبر لجول رومان
وبين عامي 1932 و1944، وجّه رومان اهتمامه كله إلى مشروع أدبي ضخم، جاء في 27 جزءًا، نشر تحت عنوان «الرجال ذوو النية الحسنة» رصد فيه تفاصيل الحياة السياسية والاجتماعية والتاريخية في أوربا، وكان العمل متأثرًا بالفكر الإجماعي، فقد صور فيه الحياة بكافة التفاصيل، ورسم الكثير من الشخصيات المتنوعة في هذا العمل، ولم يعتمد على فكرة البطل الأوحد، إنما الجماعة.
عيّن جول رومان عضوًا في الأكاديمية الفرنسية، وكتب روايات عديدة منها براتران دي غانج، وابن جرفانيون، مذكرات السيدة شوفريل، قصائد الرجل الأبيض، وذكرياته في صداقات ولقاءات، وتوفي في 14 أغسطس عام 1972.
