قصائد عربية.. «ريتا والبندقية» محمود درويش
بين ريتا وعيوني... بندقيَّة
والذي يعرف ريتا، ينحني
ويصلي
لإلهٍ في العيون العسليَّة !
..وأنا قبَّلت ريتا
عندما كانت صغيره
عندما كانت صغيره
وأنا أذكر كيف التصقتْ
بي، وغَطَّتْ ساعدي أحلي ضفيرة
وأنا أذكر ريتا
مثلما يذكر عصفورٌ غديرَهْ
آه.. ريتا
بيننا مليون عصفور وصوره
ومواعيدُ كثيرة
أطلقتْ نارًا عليها.. بندقيَّة
ـــــــــــــــــــــــ
اسم ريتا كان عيدًا في فمي
جسم ريتا كان عرسًا في دمي
وأنا ضعت بريتا... سنتَينِ.
وتعاهدنا على أجمل كأس، واحترقنا
في نبيذ الشفتين
وولدنا مرتين !
آه.. ريتا
أي شيء ردَّ عن عينيك عينيَّ
سوى إغفاءتين
وغيوم عسليّة
قبل هذي البندقيَّة!
كان يا ما كان
يا صمت العشيّة
قمري هاجَر في الصبح بعيدًا
في العيون العسلَيّة
والمدينة
كنست كل المغنين، وريتا
بين وعيوني.. بندقيّة.
لمحات عن حياة الشاعر محمود درويش
محمود درويش هو شاعر فلسطيني، لقب بشاعر الأرض، ارتبط اسمه على الدوام بالقضية الفلسطينية، ودارت في محورها أهم قصائده، كما كتب عن المنفي والاغتراب، والحب، والثورة، ويعتبر درويش من أهم الشعراء المعاصرين، أهم أعماله، أثر الفراشة، ولا أريد لهذي القصيدة أن تنتهي، تلك صورتها وهذا انتحار العاشق، جدارية، ولا تعتذر، وغيرهم من الأعمال التي علقت في وجدان الكثيرين من العرب، وأيضا غير العرب.