سياسي عراقي: الدول المشاركة في مؤتمر بغداد جاءت بأجندة خاصة عدا مصر
صرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم، خلال مؤتمر التعاون والشراكة بالعراق، بأن القوات الفرنسية ستظل موجودة في العراق لمكافحة الإرهاب، ما دامت بغداد تريد ذلك.
وفي هذا الصدد، قال اللواء الدكتور محمد عاصم شنشل، المحلل العسكري العراقي، إن جميع من حضر المؤتمر كان له أجندة خاصة به، عدا مصر التي تفضل رئيسها عبد الفتاح السيسي، بكلام كبير ومهم للغاية، حيث ناشد الشعب العراقي أن يقف يد واحدة من أجل اختيار الشخص المناسب لقيادة العراق لمستقبل أفضل بكثير.
وأشار شنشل في تصريح لـ«القاهرة 24»، إلى أن هناك مفترق طرق بين دول الجوار والتعاون المشترك، حيث وجدنا أن الكثير من الدول الصديقة التي اشتركت في هذا المؤتمر، اتخذت بعض القرارات التي تصب في كيفية تقسيم الشراكة من أجل الظفر بأكبر مهام في العراق من أجل إعادة إعماره.
وتابع أن ما تم من خلال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعد أن القي كلمته، وذكر أن قواته لن تنسحب من العراق، ليس بالجديد فالقوات الأمريكية ما دام أنها لم تنسحب بالكامل، فهذا يعني أن الكثير من القوات الأجنبية الموجودة والمتحالفة مع القوات الأمريكية لن تنسحب أيضا، ومنها القوات الفرنسية التي تريد أن تسيطر وتهيمن علي جزء مهم من العراق وهو إقليم كردستان، حيث التعاون المشترك بينها وبين الإقليم، لافتا إلى أن عدم وجود جدول انسحاب للقوات الأجنبية من العراق يعزز تواجد القوات التركية والإيرانية بالعراق، لذلك يجب أن يتم اتخاذ إجراءات من الحكومة بأن يكون هناك إعلان واضح وصريح من قبلهم يوجه إلى فرنسا وأمريكا وغيرهما، حول مدي مصداقيتها بالانسحاب من العراق.