عودة البطل غير المتوقعة.. كيف استعاد مشجعو مانشستر يونايتد ذكرياتهم مع رونالدو؟
حالة من السعادة الغامرة، وشريط من ذكريات الطفولة، عاد إلى أذهان جماهير مانشستر يونايتد في مختلف دول العالم، عقب إعلان النادي عن عودة النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، إلى صفوف الفريق مرة أخرى، بعد 12 عامًا من الرحيل، قادمًا من يوفنتوس الإيطالي، ليُعيد إلى الأذهان الحقبة التاريخية لصاروخ ماديرا وللنادي الإنجليزي، رفقة السير أليكس فيرجسون مدرب الفريق.
كريستيانو رونالدو، عاد إلى بيته الذي توهج فيه في بداية، وبالتحديد في الفترة من 2003 وحتى 2009، حيث قضى ابن مدينة لشبونة 6 أعوام في مدينة مانشستر، حقق خلالها 8 ألقاب، بجانب جائزة الحذاء الذهبي والكرة الذهبية.
«القاهرة24» تواصل مع مشجعي نادي مانشستر يونايتد في مصر، للحديث حول ذكرياتهم مع الأسطورة رونالدو، وطموحات الفريق المقبلة بعد العودة من جديد، بالإضافة إلى مدى تأثير رونالدو في الوقت الحالي على الدوري الإنجليزي، وكيف ستكون المنافسة بينه وبين الفرعون المصري محمد صلاح، من خلال السطورة التالية:-
ذكريات سعيدة وبطولات متوقعة
لم تتوقع نورهان ذكي، عضو رابطة مشجعي مانشستر يونايتد في مصر، عودة رونالدو على الإطلاق إلى الفريق الموسم الجاري، خاصة مع تداول الأخبار بداية كل موسم مع إمكانية عودته، بالإضافة إلى دخول مانشستر سيتي في المفاوضات معه، وبالتزامن مع وقت الإعلان رسميًا عن عودته مرة أخرى، استرجعت نورهان جميع ذكرياتها السعيدة رفقة نسخة رونالدو في فترته الأولى.
تحكي نورهان في حديثها مع «القاهرة 24»، أنها بدأت تشجيع الفرق منذ عام 2008، مُسترجعة في أذهنها جميع اللحظات التي عاشتها مع الفريق، لافتة إلى أن أبرزها على الإطلاق هدفه في نهائي دوري أبطال أوروبا، والذي توج فيه اليونايتد باللقب بعد الفوز على تشيلسي بركلات الجزاء.
وصفت مُشجعة اليونايتد نسخة رونالدو الحالية بـ«المميزة»، قائلة إنه قديمًا كان في بداية توهجه، والآن وصل لقمة مستواه، وبفرحة عارمة وأمل يصل إلى حد السماء أوضحت نورهان أن رونالدو سيفيد الفريق خلال المقبلة، ومن الممكن تحقيق بعض الألقاب بجانب المنافسة على بطولة البريميرليج.
اسم على مسمى وحب الطفولة
انتظر أحمد رجب، أحد مشجعي مانشستر يونايتد، والمحب للنجم البرتغالي بصورة كبيرة، تلك اللحظة التاريخية التي يعود فيها رونالدو إلى صفوف اليونايتد، وبصوت ذات ثقة في النفس، قال أنه كان على يقين دومًا بحدوث هذه الخطوة.
«للحظات شعرت أنني عدت طفلًا من جديد».. بدأ رجب بحب كريستيانو رونالدو منذ الطفولة، فالنجم البرتغالي هو السبب الأول وراء حبه لكرة القدم وممارستها، موضحًا أن أصدقائه أطلقوا عليه لقب «رونالدو»، لتأثره بطريقة لعبه وتحركاته، ولحبه الشديد له.
وتابع صاحب الـ 27 عامًا: «شعرت بسعادة كبيرة فور علمي بعودة كريستيانو رونالدو إلى يونايتد، وفجأة جال بخاطري كل الذكريات التي عشتها معه، قصة شعره وطريقة احتفاله، ومهاراته وإحرازه الأهداف.. للحظات شعرت أنني عدت طفلًا من جديد».
ذكريات حية مثل الأسامي
لم يتخيل محمود يُسري، أحد مُشجعي مانشستر يونايتد أن يعود رونالدو إلى صفوف النادي مرة أخرى، بل كان يتمنى ذلك في داخله خاصة في الوقت الذي تداولت فيه أخبار أنه سينتقل للسيتي، فمنذ أن كان يبلغ من العمر 8 سنوات، بدأ يُسري، تشجيع الكورة الأوروبية، وأصبح اليونايتد والنجم البرتغالي هم الأفضل بالنسبه له، حاكيًا أنه وبمجرد سماعه لخبر العودة، أول ما حضر في ذهنه تصميم تيشيرت رونالدو لعام 2006 و2007، ولحظات لعب كرستيانو في الجناح اليمين، وجميع ذكرياته لتجشيع النادي ورونالدو وسط أفراد عائلته.
«هو البطل بتاعي من وأنا صغير».. يقول يُسري إن ذهنه ارتبط بكرستيانو رونالدو منذ الصغر، ومن وجهة نظره، يرى أن فترة ذهابه لليوفي لم تكن أفضل قرارات رونالدو، موضحًا أن اليوفي فريق ليس لديه مشروع ومن الصعب على لاعب في حجم ومكانة كرستيانو أن يصنع مشروع من البداية.
وفيما يخص تأثير رونالدو على الفريق، يقول يسري أن اليونايتد لا يمتلك من ينهي له الجول بشكل جيد، بالإضافة إلى وجود من يُساعده في الفريق على التحرك والنقلات مما يجعل تركيز كرستيانو متمركز في الضربة النهائية.
وتابع صاحب الـ20 عامًا، أن فكرة أن يكون نجم بحجم كرستيانو هو القائد للفريق ستكون له نتيجة إيجابية على روح اللاعبين، مما يُشجعهم على بذل أقصى مجهود، وفيما يخص تأثير رونادلو على الفريق بشكل عام، أكد يُسري أن اليونايتد زادت نسبة الأسهم الخاصة به نحو 8% بمجرد ارتباط اسم كرستيانو بالنادي، رادفًا: «ما بالكم كيف تزيد النسبة مع أول جول والإعلانات والمُشاهدة».
بالنسبة لتنافسه مع الفرعون المصري محمد صلاح، يعتقد يُسري أن صلاح في هذا الموسم سيُغطي على رونالدو نظرًا لسرعته، وعلى الجانب الآخر يرى أن النجم البرتغالي ينهي اللعب بطريقة أفضل وفي كل الأحوال اختتم مُحب رونادلو الحديث بجملة: «نحن على موعد من المنافسات والماتشات القوية والممتعة جدًا الفترة المقبلة».