الروائية ريم بسيوني: المرأة في العصر المملوكي كانت تتمتع بحقوق تفوق عصرنا الحالي
صرحت الروائية ريم بسيوني، الأستاذ بالجامعة الأمريكية، بأن المرأة في العصر المملوكي كانت تتمتع بحقوق تفوق ما تحصل عليه المرأة في الوقت الحالي، على عكس ما يُعتقد بأن عرضها للمرأة في هذا العصر من خلال رواياتها «مبالغ فيه».
أضافت بسيوني، أن إبحارها في العصر المملوكي من خلال روايتها، يعود إلى أن العمارة المملوكية هي التي دفعتها إلى حب هذا العصر ومن ثم الكتابة عنه، لما يتمتع به من جمال وإتقان من فنانين مصريين مهرة، مشددة على أن الرواية التاريخية يكون التاريخ هو البطل، مع الوضع في الاعتبار ألا يكون مماثلًا لكتب التاريخ.
جاء ذلك خلال الندوة التي نظمتها مكتبة الإسكندرية على هامش فعاليات معرض الكتاب في نسخته السادسة عشر، مع الكاتبة والروائية الدكتورة ريم بسيوني، حول أعمالها الأدبية.
الدكتورة ريم بسيوني، تحدثت عن روايتها الأولى «رائحة البحر» التي تعرض قضية الهوية والوطن في قالب رومانسي مع وجود ملامح تاريخية، موضحة أن فهم وتقبل التاريخ ضروري لفهم الحاضر والهوية، لذلك كانت مُهتمة من خلال الرواية بالحديث عن المناطق الغامضة والمهملة في التاريخ المصري.
أوضحت أن تأثير مدينة الإسكندرية يظهر في الرواية، لأنها بالنسبة لها تُمثل الهوية، خاصة أنها عاصرتها أثناء وجود جاليات أجنبية، والتي كانت تعتبر الإسكندرية هي هويتها، كما أنها حصلت على تعليم مُتميز في الجامعات المصرية لم يُشعرها بفارق عند الدراسة في جامعة أوكسفورد مما أثقل هويتها.
سردت بسيوني تجاربها الأدبية في روايات: ضيفة، سبيل الغارب، أولاد الناس، الحب على الطريقة العربية، بائع الفستق، مرشد سياحي، وأشياء رائعة، موضحة أنها تحرص على أن تكون شخصيات وأبطال الروايات غير مُقدسة، لأنها في النهاية نفس بشرية يوجد بداخلها الخير والشر.
أشارت إلى أنه لا بد للأديب أن يدرس ويطلع على مختلف المجالات والعلوم، خاصة في الموضوعات التي يكتب بها حتى يكون أمينًا مع القراء، ويتجنب عرض معلومات خاطئة، كما حاولت إظهار قوة أبطالها من السيدات، إذ تعتقد أن السيدة المصرية من أقوى السيدات لقوة شخصيتها الممزوج مع الحنان والعطاء.
لفتت بسيوني إلى تحويل روايتها «أولاد الناس» إلى عمل تليفزيوني، كان سيكتبه السيناريست الراحل وحيد حامد، حيث انتهى من كتابة المُعالجة بالفعل، إلا أن المشروع توقف بشكل مؤقت بوفاته، وحاليًا يسعى المنتج إلى إحياء المشروع.