خبير يحذر من سلالة جديدة لـ كورونا بجنوب إفريقيا: أخطر من دلتا بلس
رصد علماء في جنوب إفريقيا اليوم سلالة جديدة من فيروس كورونا المستجد، وفيها تحورات عدة، ووفقًا للدراسة التي أعدها علماء جنوب إفريقيا عن السلالة الجديدة المعروفة باسم «سي 1.2»، حيث تم رصد السلالة في أغلب مناطق جنوب إفريقيا و7 دول أخرى في إفريقيا وأوروبا وآسيا وأوقيانوسيا.
وتحتوي هذه السلالة الجديدة على تحورات ارتبطت في سلالات أخرى بزيادة العدوى وقلة الحساسية للأجسام المضادة، لكنها ظهرت بمزيج مختلف، ولم يتحقق العلماء بعد من طريقة تأثيرها على الفيروس، ويجرون اختبارات على قوة الأجسام المناعية المضادة في تحييد هذه السلالة.
من جانبه، حذر الدكتور أمجد الحداد، رئيس قسم الحساسية والمناعة بهيئة المصل واللقاح، من خطورة انتشار السلالة الجديدة، باعتبارها أسرع في الانتشار من فيروس كورونا الأصلي.
السلالة الجديدة أسرع في الانتشار
وأشار الحداد، إلى أن السلالة الجديدة C.1.2. أكثر خطورة من متغير دلتا في سرعة الانتشار، وأنه لا يمكن القول بإن المتغير الجديد مقاوم للقاحات فيروس كورونا المستجد، ولا بد من إجراء دراسات كثيرة عليها، وهي التي ستؤكد ذلك بشكل نهائي أو تنفيه.
وأوضح الحداد، أن متحور دلتا بلس لفيروس كورونا، يُصيب الأطفال بشكل أسرع بخلاف الفيروس السابق، مشددًا على ضرورة انتهاج إجراءات احترازية على كل طفل خاصة مع بدء العام الدراسي، الذي يتزامن مع الموجة الرابعة للفيروس.
وأضاف الحداد في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، أن خُطورة المتحور الجديد، والذي ظهر في بدايته بدولة الهند، أنه سريع الانتشار خاصة مع الأطفال، موضحًا أن الوضع الوبائي في مصر حتى الآن مُستقر، لكنه حذر من التكاسل من جانب بعض المواطنين في إتباع الإجراءات الوقائية، مثل ارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي، مع الإقبال على اللقاحات خاصة مع تزايد منحنى الإصابات بفيروس كورونا يوميا مع الحفلات التي تقام بالمصايف، لافتًا إلى أن الأسبوعين المقبلين هما الأخطر، حيث تتوقف عليها شِدة الموجة الرابعة للفيروس، ومتوقع أن تبدأ في شهر سبتمبر، وتستمر حتى أكتوبر.
من جانبها، أكدت منظمة الصحة العالمية، أنه لا تزال أهم طريقة للسيطرة على الانتشار السريع للمتحور دلتا وغيره من المتحورات الأخرى هي، الحفاظ على التدابير الوقائية المُثبَتة لحماية أنفسنا وغيرنا، منها الحصول على اللقاح، مع الاستمرار في الوقت نفسه بالحفاظ على التباعد البدني، ارتداء الكمامات، غسل اليدين، تجنب الأماكن المزدحمة، وتأجيل جميع التجمعات الاجتماعية، إضافةً إلى ذلك، يُعَدُّ تكثيف جهودنا لتوسيع نطاق الحصول على لقاح كوفيد-19، وتوفره خُطوةً مهمةً أخرى، لا سيما في البلدان ذات الدخل المتوسط والمنخفض.
