قطاع المتاحف يلقي الضوء على عالم المصريات شامبليون
ألقى قطاع المتاحف التابع لوزارة السياحة والآثار الضوء على جان فرانسوا شامبليون ويلقبه البعض «أبو علم المصريات».
ونشر قطاع المتاحف عبر صفحتة الرسمية على فيس بوك صور لعالم المصريات وذكر قصته كالتالي:
ولد العالم الفرنسي الذي فك رموز حجر رشيد، جان فرانسوا شامبليون في 23 ديسمبر 1791م، في مدينة فيجاك بقطاع اللوت/ فرنسا، وبرغم عدم التحاقه بالمدرسة صغيرًا، إلا إنه تلقي دروسًا في اللغة اليونانية واللاتينية.
ويقال إنه حين بلغ التاسعة من عمره كان يستطيع قراءة أعمال هوميروس وفرجيليوس، ثم التحق بالمدرسة الثانوية في كرينوبل وكان سكرتيرا للبعثة العلمية التي رافقت حملة نابليون، وكان لفورييه Joseph Fourier دورًا أساسيًا في دفع الصبي شامبليون لدراسة علم المصريات.
فمن قبل أن يبلغ السابعة عشرًا، كان قد قدم بحثًا عن الأصل القبطي لأسماء الأماكن المصرية في أعمال المؤلفين اليونانيين واللاتين، فدرس اللغة القبطية والعبرية بالإضافة إلى اليونانية واللاتينية، واستكمل دراسته في باريس بين عامي 1807_ 1808م.
كما درس السنسكريتية والفارسية والعربية، ووضع قاموسًا ضخمًا عن اللغة القبطية التي رأى فيها المرحلة الأخيرة من اللغة المصرية القديمة.
وبالإضافة إلى حجر رشيد، قام شامبليون بدراسة النص المكتوب علي معبد فيله، المكتوب باللغة الهيراطيقية، الموجود أسفله مقدمة باللغة اليونانية إلى بطليموس وكليوباترا، اثبت شامبليون أن الهيراطيقية اختصارًا للهيروغليفية بدليل تكرار الإشارات الموجودة في اسم بطليموس على حجر رشيد.
والخلل الوظيفي لكامل أعضاء جسمه والشلل، افقدوه القدرة على الحركة، حيث أنه اصبح في أيامه الأخيرة غير قادر على الكلام، فقد يُعتبر من المفارقات أن الرجل الذي أعطى "صوتًا" لشعب مصر القديمة، وفتح عالمهم للعلماء المعاصرين، كما لم يكن من قبل، لم يكن قادرًا على التعبير عن أفكاره قبل وفاته مباشرة، وعند وفاته في مارس سنة 1832م كانت القواعد الأصلية لفك الهيروغليفية وطيدة ثابتة أكيده.