الشاعر فؤاد جرداق من الرهبنة إلى تأسيس الخازوق
رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم 2 سبتمبر 1965 الشارع والصحفي اللبناني، فؤاد جرداق، وهو كاتب ساخر، ومعلم، ولد في بلدة جديدة مرجعيون، في 12 ديسمبر 1912، درس في مدرسة تقع في بلدته، وعندما بلغ، ذهب إلى دير بصيدا من أجل أن يصبح راهبًا، لكنه لم يستطيع أن يتحمل سوى عام وحيد، سافر بعدها إلى سوريا 1935، ودرس الزراعة في المدرسة الزراعية بمدينة السلمية.
عاد إلى لبنان وعمل في وزارة الزراعة، حتى تم تعيينه في الجامعة الوطنية، ثم درس بعد ذلك بكلية مرجعيون مادة الأدب العربي، وعمل بعض الوقت بالزراعة بمدينة بعلبك وراشيا الوادي، تزوج مرتين لكنه لم يستمر إلى خمس سنوات مع زوجته الأولى وسنتين مع الثانية.
فؤاد جرداق.. أسس جريدة الخازوق للتحريض على الفرنسيين
عمل بالصحافة وكان رائدًا من رواد الصحافة اللبنانية والسورية، كما رأس تحرير جريدة تصدر باسم النهضة المرجعيونية، وعمل محررًا في جريدة الغرائب، والمريخ، والخازوق، والتي أصدرها في أيام الانتداب الفرنسي، يحرض فيها على القتال ضد الفرنسيين، وينتقد أعمالهم ضد بلاده.
اشتهر له المنعشات في مسارح الصهباء، والهواجس، وأدب العرب، ولقبوه بشاعر المرج، عانى الكثير في حياته وواجه السجن والاعتقال، تأثر بالأحداث التي عاصرها، قال عنه شفيق البقاعي أن شعره انعكاسًا لمرآة الواقع، وعذابات الناس، وهو شاعرًا من طينة الأحرار، اشتهر بصوته الغاضب الجهوري عند إلقائه للشعر مما يحمس المستمعين له كثيرًا ويجعل معانيه تحل في صدورهم، وتتمكن من قلوبهم وأسماعهم، وأثر كثيرا في شقيقه الأصغر الأديب الكبير جورج جرداق الذي اشتهر بقصيدة هذه ليلتي، التي غنتها سيدة الغناء العربي أم كلثوم.