التخطيط العمراني: تكليفات بتنظيم الأراضي غير المستغلة بالقاهرة الكبرى والمحافظات │ خاص
قال المهندس علاء الدين عبد الفتاح، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للتخطيط العمراني، إنه تم تكليف هيئة التخطيط بتحديد مساحات الأراضي الفضاء وغير المستغلة وسرعة البدء في تخطيطها بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 التي تستند لمضاعفة الرقعة العمرانية.
أضاف، في تصريح خاص لـ«القاهرة 24»، أن الهيئة بدأت بوضع التصور للمشروعات المرتقبة للمناطق الواقعة بشرق القاهرة لتتماشى مع مستهدفات الدولة، من أجل تنفيذ مشروعات تنموية، بالإضافة إلى ربط العاصمة الإدارية الجديدة بالمدن المجاورة وعلى رأسها العين السخنة.
وأشار إلى أنه تم وضع الملامح النهائية لتطوير الأراضي الواقعة في حدود المنطقة الشمالية الشرقية باب مصر بالتعاون مع أكبر المكاتب الاستشارية في مصر، بهدف إقامة مشروعات تنموية في شتى المجالات الاقتصادية التي تدر عوائد مالية للدولة.
أحياء المناطق المميزة
أوضح أن المخطط الجديد يرتكز على أحياء المناطق المميزة خاصة الواقعة في نطاق محافظتي جنوب وشمال سيناء، فضلا عن منطقة خليج السويس ويشمل مدينة السويس الجديدة مرورا بمحور 30 يونيو ووصولًا للعاصمة الإدارية الجديدة، لافتا إلى أنه المستهدف تدشين كم كبير من المشروعات بشتى المجالات.
علاء الدين أكد أن من أهم المجالات التي سيشتمل عليها المخطط الجديد هو التنمية الاقتصادية بمحور إقليم قناة السويس لزيادة حجم التجارة العالمية بالاعتماد على ميناء الأدبية والعين السخنة، بالإضافة إلى إقامة المشروعات السكنية وتنفيذ مشروعات لخدمة النقل واللوجستيات والأنشطة الصناعية ووصولًا للأنشطة الزراعية والطاقة، بجانب الاهتمام الأكبر بالنشاط السياحي.
مشروع باب مصر
وتابع أن المناطق التي تقع في حدود مشروع باب مصر تتميز بموقعها الفريد واحتوائها على كم هائل من المشروعات السياحية ولا بد من استغلالها بشكل يليق بالتوسعات التي تشهدها مصر حاليًا، لافتا إلى أن الدراسات التي نفذتها وزارة الإسكان متمثلة في هيئة التخطيط العمراني بالتعاون مع أحد أكبر المكاتب الاستشارية في مصر، هدفها الاستفادة من الطرق والمحاور الرئيسية التي نفذتها الدولة خلال الفترة الأخيرة والتي مكنت من ربط شرق القاهرة بغربها، وخلق تجمعات عمرانية متكاملة يسهل الوصول إليها في مدة زمنية قصيرة.
وقال إن استغلال هذه المناطق التي تضم العديد من الموارد الطبيعية أمر جيد، خاصة في محافظة جنوب سيناء وتحديدًا أحياء منطقة جبل التجلي، بمدينة الوادي المقدس الذي يبعد عن منتجع شرم الشيخ السياحي نحو 215 كم ناحية الجنوب ويبعد عن مدينة نويبع نحو 110 كم ناحية الجنوب الشرقي، فضلًا عن منطقة سانت كاترين لتكون على خريطة السياحة العالمية، بجانب مدن دهب وطابا ونويبع، للارتقاء بها لتكون ميزة تنافسية على المستويات الثلاث العالمي والإقليمي والمحلي، بجانب التركيز على مشروعات النقل لخدمة طريق الحرير الرابط بين مصر وآسيا.
توفير فرص عمل جديدة
أكد أن المخطط الجديدة يسهم في توفير فرص عمل جديدة من خلال تدشين عدد من المشروعات الصناعية بهذه المناطق وتوفير مدن لتكون مرتكزات تنموية تدب فيها الحياة لخدمة مشروعات الدولة المرتقبة، لافتًا إلى أنه سيتم ربط المشروع الجديد مع العاصمة الإدارية الجديدة باعتبارها امتدادًا طبيعيًا للقاهرة الكبرى وبالتالي لا بد من ربطها بالمدن المجاورة وإنشاء كم كبير من المشروعات لربطها بمنطقة العين السخنة، والاستفادة من الكم الهائل من الأراضي فيما بين العاصمة خلال الفترة المقبلة، لتضم كبيرًا من المشروعات الاستثمارية منها التنموية والصناعية بما يتماشى مع مستقبليات الدول.
وأشار إلى إعداد المخطط الاستراتيجي العام لمدينة رأس الحكمة الذي تم من خلال تحالفات تضم مكاتب استشارية عالمية ومصرية، حيث أعلنت الهيئة العامة للتخطيط العمراني إعداد المخطط التنموي للتجمع العمراني الجديد بالمنطقة بالتنسيق مع الهيئة العامة للتنمية السياحية ومحافظة مطروح بالاشتراك مع هيئة المجتمعات العمرانية وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية الهابيتات-مكتب مصر.
إعداد رؤية مستقبلية
أوضح أن مخرجات المخطط الجديد تعتمد على إعداد رؤية مستقبلية تجعل من رأس الحكمة مدينة سياحية بيئية متعددة الأنشطة الاقتصادية ذات طابع عالمي فريد مطل على البحر الأبيض المتوسط، بحيث تحقق الأهداف المرجوة منها بخلق مقصد سياحي عالمي ذي طابع ونمط حياة مختلف، يعمل طوال العام وتحقيق تنمية مستدامة على المدى الطويل.
وقال إن المخطط يشتمل على تعدد الأنشطة والاستعمالات والوظائف لتلبية احتياجات جميع الأعمار ومختلف احتياجات الأسرة، بالإضافة إلى خلق شخصية متفردة للمقصد السياحي برأس الحكمة يميزه عن غيره من المقاصد السياحية في مصر وحوض البحر المتوسط، بجانب تحقيق عائد اقتصادي وقيمة مضافة للاقتصاد القومي.