تزوجني دون مهر.. لبنانيات يكشفن حقيقة الهاشتاج المثير للجدل
تصدر هاشتاج تزوجني دون مهر، موقع التغريدات القصيرة تويتر، مصحوبا بصور لفتيات يحملن علم لبنان في أيديهن لمواجهة ظاهرة العنوسة التي تعرضت لها البلاد مؤخرا، ليصاحب ذلك انتقالا للوسم في دول عربية عديدة منها مصر، لكن لبنانيات روت تفاصيل مخالفة لما ظهر على مواقع التواصل الاجتماعي.
تحكي نجات شامي، فتاة لبنانية، في حديثها لـ«القاهرة 24»: «ما تم نشره بخصوص حملة تزوجني دون مهر ليس صحيحًا، اللبنانية مثقفة وتعمل ومرتاحة عند أهلها، وليست في حاجة لأن يعولها ويصرف عليها أحد، ولا أنكر أن الدولة تعاني من مشاكل اقتصادية تصل بها للإفلاس، لكن شعب لبنان مثقف وبنات لبنان مرتاحين ماديا، وليسوا في حاجة لما تم نشره».
تستكمل شامي: «اللبنانية لم ولن تطلب الزواج من أحد لأنها مكتفية بنفسها وأهلها، اللبنانية لا تتزوج إلا من بلدها، ونسبة المتزوجات من أجانب 3٪ فقط، بجانب أنه أكثر من نصف اللبنانيات ليسوا مسلمين».
سرعان ما واجهت الحملة جدلًا واسعًا على منصات مواقع التواصل الاجتماعي، بين ردود أفعال مؤيدة ومعارضة، سواء من الشباب العربي الذي أظهر سعادته من خلال نشر صور ومقاطع مصورة ساخرة، تتضمن رغباتهم في الذهاب بشكل سريع إلى لبنان ونشر أرقام هواتفهم آملين أن تراه فتاة لبنانية، واستنكار البعض الآخر للفكرة الذي رآها مخالفة لصحيح الدين باعتبارها شرطًا أساسيًا ومخالفتها تعني مخالفة الشريعة الإسلامية.
وعلى الجانب الآخر، أظهرت فتيات وسيدات لبنانيات استياءهن عمّا تم نشره، مؤكدات أن الوسم مفبرك ولا صحة له، ورأت أنه يقلل من قيمة الفتاة اللبنانية والعربية، خاصة بعد انتشار الوسم مؤخرًا في بلدان عربية أخرى، أبرزها الجزائر والأردن.
تابعت شامي: «الصورة المتداولة هي للبنانيات شاركن في ثورة 2019، وأنا كنت إحدى المشاركات في هذه الثورة، وليس بالشيء الصحيح أنها صورة فتيات وسيدات لبنانيات مشاركات في حملة لمحاربة العنوسة جراء الوضع الاقتصادي الذي يعيشه لبنان».
اختتمت: «نسمع الكثير من القصص المفبركة عن الدول العربية، لكن لا نأخذ كلام مواقع التواصل الاجتماعي بجدية، والكثير من اللبنانيات استنكرن هذا الكلام المفبرك، حتى المحطات اللبنانية استنكرت ذلك وهاجمت كل من ساعد في نشر مثل هذا الخبر المفبرك، ونتمنى أن تتوقف هذه الإشاعات لأنها تقلل من قيمة الفتاة اللبنانية».
