كيف يدعم منتدى غاز شرق المتوسط قوة مصر الإقليمية بالمنطقة؟
تخطو مصر خطوات قوية وثابتة لتحقيق هدفها لتصبح مركزًا إقليميًّا لتداول الطاقة في البحر المتوسط، وذلك بعد زيادة إنتاجها من الغاز الطبيعي لمعدلات غير مسبوقة حيث بلغ الإنتاج اليومي 7.2 مليار قدم مكعب غاز مما أدى إلى توقف الاستيراد وتحقيق فائض للتصدير بعد تشغيل مصنعي ادكو ودمياط.
صدق أمس الرئيس عبد الفتاح السيسي على القرار الجمهوري رقم 644 لسنة 2020 بشأن الموافقة على ميثاق منتدى غاز شرق المتوسط الموقع في القاهرة بتاريخ 22 سبتمبر 2020.
ويرصد لكم موقع القاهرة 24 أهمية المنتدى لتحويل مصر مركزًا لتداول الطاقة
-بادرت مصر بفكرة إنشاء منتدى غاز شرق المتوسط منذ عامين خلال قمة جزيرة كريت بين زعماء مصر وقبرص واليونان ولاقت الفكرة استحسانًا واسع النطاق من معظم دول المنطقة سواء من المنتجين أو المستهلكين للغاز أو دول العبور.
-تم تأسيس المنتدى بالفعل وفي أقل من 20 شهرًا تم توقيع ميثاق المنتدى من قبل الدول السبع المؤسسة له في سبتمبر 2020 ودخوله حيز التنفيذ في مارس 2021، والذي بمقتضاه يصبح منظمة دولية حكومية في منطقة المتوسط مقرها القاهرة.
-المنتدى مثال للتعاون الإقليمي حيث اجتمعت الدول الأعضاء المؤسسة (مصر – اليونان – قبرص – إسرائيل – الأردن – فلسطين – إيطاليا) به على تحقيق هدف واحد.
- وافق الاجتماع الوزاري الأخير على انضمام البنك الدولي والاتحاد الأوروبي للمنتدى بصفة مراقب.
-إطلاق الموقع الإلكتروني الرسمي للمنتدى، ليكون أول منصة رسمية للتواصل لعرض أنشطة المنتدى للعالم أجمع.
-وضع جدول زمني لتعيين الأمين العام الدائم، والذي يبدأ في يناير 2022، والتصديق على ميزانية المنتدى لعامي 2021 و2022.
-مساعدة الدول المستهلكة على تأمين احتياجاتها والاشتراك مع دول العبور من أجل إتاحة شراكة مستدامة بين الأطراف الأساسية بصناعة الغاز.
-تحقيق أقصى استفادة من ثروات منطقة شرق المتوسط لصالح شعوبهم من خلال التكامل فيما بينهم واستغلال البنية التحتية القائمة بالفعل التي تمتلكها كل دولة في تحقيق هذه الاستفادة الاقتصادية وبأقل تكلفة ممكنة مما يعود بالنفع على المنتجين والمستهلكين في نفس الوقت حيث سيتم توفير الغاز الطبيعي للعالم بأسعار تنافسية، ويظهر جليًا مدى نجاح المنتدى في جذب أنظار العالم من خلال رغبة دول عظمى مثل فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية ودولة الإمارات في الانضمام للمنتدى سواء بعضوية دائمة أو بصفة مراقب.
وجدير بالذكر أن المنتدى قد لاقى منذ إطلاقه اهتمامًا عالميًا كبيرًا تمثل في رغبة العديد من الدول الكبرى الانضمام له بصفة عضو كامل أو مراقب وحضور اجتماعاته حتى قبل إنشائه رسميًا، وبالفعل تم قبول انضمام فرنسا للمنتدى بصفة عضو والولايات المتحدة بصفة مراقب، فضلًا عن انضمام العديد من الشركات والكيانات العالمية له من خلال اللجنة الاستشارية لصناعة الغاز التى تم إطلاقها فى نوفمبر2019 لتتيح التعاون الفعال بين حكومات الدول الأعضاء بالمنتدى وأطراف صناعة الغاز بالمنطقة ووصل عدد المشاركين بها حتى الأن إلى 29 من كبرى الشركات والكيانات العالمية.