رحلة كريستوفر كولومبوس الأولى| لماذا انطلقت وعلى ماذا عثر؟
كريستوفر كولومبوس، المستكشف العالمي الشهير، الذي اكتشف وجود القارة الأمريكية خلال رحلاته الاستكشافية، والذي أبحر في مثل هذا اليوم 6 سبتمبر 1492 من لا غوميرا، ليعبر المحيط بعدما مكث قرابة الشهر في جزر الكناري التي كان قد وصل إليها في 3 أغسطس.
بعد إقناع ملك إسبانيا لتمويل تلك الرحلة، انطلق من إسبانيا، ومعه ثلاث سفن كبيرة، ذهب إلى جزر الكناري في أولى محطات رحلته، وبعد ذلك انطلق منها لاستكمال طريق البحث، وفي أثناء إبحاره في المحيط شاهد أحد أفراد الطاقم، أرضًا تظهر من مسافة بعيدة، في 12 أكتوبر، والتي كانت إحدى الجزر الصغيرة التي قادت كولومبوس إلى اكتشاف جزر البهاما.
وصل كولومبوس وفريقه إلى البهاما، واكتشف هناك 5 جزر، قبل أن يتركهم ليبحر، وفي 28 أكتوبر، وصل كوبا، وكان يعتقد في البداية أنه نزل في الصين، فأرسل مجموعة من مرافقيه ممن يجيدون اللغات الإسبانية والعبرية، والآرامية، لكنهم لم يجدوا صينيين، بل وجدوا السكان الأصليين في إحدى القرى يدخنون التبغ، وتلك العادة أول ما سجله في كتاباته عن السكان الأصليين هناك.
غادر كولومبوس كوبا بعد أيام، وفي 5 ديسمبر وصل جزيرة هيسبانيولا، وكان الاسم الذي أطلقه عليها كولومبوس إسبانيولا، واسمها عند السكان الأصليين، هايتي، وبعد تلك الرحلة من الاكتشافات الهامة والعظيمة، قرر العودة إلى إسبانيا في 6 يناير 1493، وانطلق بالأسطول في 16 يناير، ووصلت إلى البرتغال في 4 مارس، ثم إلى إسبانيا.
هدف الرحلة الرئيسي واعتبار الرحلة فاشلة
كان هدف الرحلة الرئيسي ليس اكتشاف أراضٍ جديدة، إنما كان ذاهب لاكتشاف طريق تجاري، يربطهم بشكل مباشر مع الصين، لنقل البضائع الصينية والحرير والتوابل من خلاله، وكان هذا رغم اكتشافاته، يعد فشلا للرحلة، لأنها لم تحقق أي نتيجة من التي خرجت من أجلها، وفكر كولومبوس وقتها في استغلال تلك المواقع المكتشفة، من خلال اصطحاب السكان الأصليين لها، ثم بيعهم كعبيد، ليحقق أرباحًا من وراء تلك التجارة.