كواليس الساعات الأخيرة قبل الإفراج عن الساعدي القذافي.. وسر عرضه على 3 دول عربية
كشف مصدر سياسي ليبي كواليس الساعات الأخيرة قبل الإفراج عن الساعدي القذافي، نجل الرئيس الليبي السابق، وسفره إلى تركيا، في إطار ما وصفته حكومة الوحدة الوطنية الليبية، بأنها خطوة على طريق المصالحة الوطنية.
قال المصدر الليبي، في تصريحات لـ القاهرة 24، إن الساعدي القذافي عُرض على 4 دول للمغادرة إليها بعد الإفراج عنه، لضمان عدم إصدار تصريحات استفزازية أو تحريضية كما حدث من شخصيات أُفرج عنها سابقًا.
أوضح أن هذه الدول الأربعة هي مصر والأردن والسعودية وتركيا، مشيرًا إلى عدم رد كل من القاهرة وعمان، بينما رحبت كل من السعودية وتركيا باستقبال الساعدي القذافي.
رجح المصدر أن يكون التأخر المصري في الرد على استقبال نجل القذافي عقب الإفراج عنه، نأيًا منها بالنفس عن أي حرج أو أن يزج باسمها تجاه أي طرف من أطراف الصراع الليبي.
ذكر أن الإفراج عن الساعدي القذافي من شأنه أن يسهم في تهدئة الأوضاع في ليبيا ويمنع نشوب أي احتراب، وسيسهم في تهيئة المناخ للانخراط في حوار مصالحة وطنية، مؤكدًا أنه من الضروري عدم قصر المصالحة على أنصار النظام السابق وأنصار ثورة فبراير فقط، بل يجب انخراط "الفبرايريون" أنفسهم في مصالحة مع بعضهم بعد الانقسام والاحتراب طوال الفترة الأخيرة.
بيّن أن الساعدي القذافي تم الإفراج عنه بموجب أحكام القضاء، فهو أمام القضاء الليبي يعد بريئًا حتى لو لم يلقَ هذا قبولًا لدى البعض، موضحًا أن الساعدي انقضت مدة اتهامه وصدر حكم بالبراءة من محكمة الاستئناف الليبية، ويُعد حاليًا بريئًا وفقًا للقضاء.
كانت الحكومة الليبية قد أفرجت عن الساعدي القذافي، نجل الرئيس الليبي السابق، يوم 5 سبتمبر الجاري، موضحة في بيان أن ذلك جاء تنفيذا لأحكام القضاء بعد عامين من قرار الإفراج عنه، مؤكدة التزامها بالإفراج عن جميع السجناء من تقضي أوضاعهم القانونية ذلك دون استثناء، آملة في أن يصب ذلك في مساء المصالحة الوطنية الشاملة.