حرب شاملة.. هل تمهد أوكرانيا إلى صراع مع روسيا؟
تصعيدات عسكرية وسياسية على الحدود الأوكرانية الروسية، خاصة في منطقة شبه جزيرة القرم، في ظل مخاوف من اندلاع حرب بين الجارتين اللدودين، الأمر الذي قد يُنذر بنشوب حرب شاملة في القارة الأوروبية قد تمتد لتشمل عِدة دول أخرى في مُقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية، التي تُعد العدو الأبرز لروسيا، وحليفة لأوكرانيا.
تخشى أوكرانيا أن يكون الكرملين، الذي يُعد الداعم العسكري والسياسي للانفصاليين الموالين لروسيا في منطقة الدونباس الشرقية، يبحث عن ذريعة لشن هجوم، في حين أعلنت موسكو أنها لا تهدد أحدًا، لكنها نددت بما تصفه بـ الاستفزازات الأوكرانية.
الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، لا يدخّر جُهدًا في للدعوات المُتكررة لعقد قمة لإجراء مُباحثات بشأن الأزمة على الحدود الأوكرانية، بعدما حشد الجيش الروسي قواته بالقرب من الحدود الشرقية، إلى جانب توجيهه دعوات من قبل حلف الناتو والاتحاد الأوروبي، للمطالبة بضم أوكرانيا إليهما، مضيفًا في تصريح لـ صحيفة «لوفيجارو»، أن بلاده لا يمكنها أن تبقى على أعتاب الاتحاد الأوروبي والناتو للأبد.
حرب أوكرانيا وروسيا
الرئيس الأوكراني أيضًا، أوضح خلال الساعات الماضية في رد له على سؤال بشأن التطورات الأوكرانية الروسية، أن الحرب الشاملة مع روسيا باتت مُمكنة، مُرجحًا احتمالية نشوب حرب إذا استمرت التصعيدات العسكرية والسياسية لوقت طويل.
زيلينسكي، أضاف وفقًا لوكالة رويترز، أنه يريد عقد اجتماع جوهري مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، للتوصل إلى تفاهم بين البلدين، قائلا: أعتقد أنه يمكن أن يكون هناك حربًا بين الطرفين، مستكملا: هذا هو أسوأ شيء يمكن أن يحدث لكن للأسف هناك مثل هذا الاحتمال.
أمريكا حليف أوكرانيا
فيما يتعلق بالعلاقات الأمريكية الأوكرانية بشأن مواجهة الدب الروسي، أشار الرئيس الأوكراني في تصريحاته، إلى أن العلاقات مع الولايات المتحدة أفضل من ذي قبل، لكن أوكرانيا لم تتلق موقفا واضحًا بشأن ما إذا كانت ستنضم إلى الحلف العسكري لحلف شمال الأطلسي.
على مدار الأشهر القليلة الماضية، شهدت القُرم حُشودًا عسكرية روسية وسفنًا أمريكة تجوب المنطقة المتاخمة لها، ما يُعيد للأذهان تكرار سيناريو الحرب الباردة، بين القطب الشمالي والغربي للكرة الأرضية، بعدما حشدت روسيا قوات عسكرية تابعة لها، بالقرب من الحدود مع أوكرانيا، لترد الولايات المتحدة الأمريكية بإرسال سفن لها إلى البحر الأسود، لمُتابعة التطورات الروسية على الحدود الأوكرانية.
وسط كافة التصعيدات، تتوجه أنظار مُتابعي التطورات العسكرية بين الدب الروسي والمارينز الأمريكية، على أراضي أوكرانيا، خوفًا من عودة الصراع بينهم مرة أخرى، أو تكرار سيناريو الحرب الباردة بين كلا القوتين.