ارتفاع أسعار المكرونة بإيطاليا بعد تأثر محصول القمح بالمناخ القاسي
توقع اقتصاديون ارتفاع أسعار المكرونة بإيطاليا بعد تضرر محصول القمح عالميا بسبب الطقس السيئ وتراجع الإنتاج وارتفاع أسعاره بشكل كبير خلال الفترة الماضية.
قال جوزيبي فيرو، الرئيس التنفيذي لإحدى شركات المكرونة مع صحيفة إل سولي 24 اليوم الجمعة: إنهم يعملون في هذا المجال منذ 110 سنوات ولم نشهد أبدًا وضعًا كهذا.
كما أضاف فيرو أن كبار منتجي المكرونة يسارعون بالفعل لتخزين الحبوب التي يمكن تخزينها لمدة تصل إلى عامين، مع ذلك كما يقول فيرو فإن سميد القمح الضروري لصنع المكرونة لا يمكن أن يصمد لأكثر من شهر، مشيرا إلى أن النقص يؤثر بالفعل في تكاليف الإنتاج وسيؤدي إلى زيادة أسعار التجزئة قبل عيد الميلاد ويدخل القمح بشكل أساسي في صنع المكرونة.
واستمر الجفاف والحرارة في الإضرار بمحصول القمح في كندا خلال يوليو، أكبر مورد للقمح القاسي في العالم بعد أشهر من فصل الشتاء القاسي الذي ضرب المحصول الروسي.
تراجعت شحنات الحبوب من موانئ غرب كندا بنسبة 41% في الأسبوع الثالث من أغسطس على أساس سنوي وفقًا لتقرير شركة "كور" (Quorum)، كما تضررت جودة المحاصيل الأوروبية بسبب الأمطار الغزيرة خلال الصيف.
أثَّرت الظروف المناخية القاسية على المحاصيل الزراعية عالميًا، مما يزيد من مخاطر حدوث تضخُّم بأسعار الغذاء، في الوقت الذي يقترب فيه ارتفاع التكاليف إلى أعلى مستوياته منذ عقد مضى، تزامنًا مع تزايد الجوع.
ارتفاع أسعار القمح عالميا
قفزت أسعار القمح المحلي الروسي خلال أغسطس لتسجل مستويات لا تشهدها عادة في ذلك الوقت من العام، مثيرة مخاوف بشأن تضخم أسعار الغذاء ورد الفعل الحكومي المحتمل.
ارتفعت أسعار القمح خلال شهر أغسطس لتسجل أعلى مستوى منذ عقد على الأقل عكس الانخفاض المعتاد الذي تشهده خلال تلك الفترة من العام التي تتزامن مع تدفق الحصاد الجديد، الأمر الذي قد يرجع إلى إحجام المزارعين عن بيع الحبوب تخوفًا من عقد صفقات تغبنهم في ظل ضريبة التصدير التي تم تطبيقها حديثًا، التي كان من المفترض أن تساعد في كبح جماح التضخم الذي بلغ 6.5% مسجلًا أعلى معدل سنوي منذ 2016.
قال إدوارد زرنين، رئيس الاتحاد الروسي لمصدري الحبوب في صفحته على "فيسبوك" ارتفعت أسعار القمح المحلي مع إحجام المزارعين والتجار المحليين عن البيع حتى بعد موسم الحصاد الجديد وسط فرض ضريبة تصدير متغيرة، إذا استمرت الأسعار الحالية لفترة طويلة نسبيًا نتوقع فرض تدابير إضافية لتحقيق الاستقرار".
بدأت روسيا، وهي أكبر مصدر للقمح في العالم، فرض ضريبة ثابتة على صادرات القمح في فبراير الماضي، وتحولت إلى فرض ضريبة متغيرة في يونيو ضمن سعيها لتهدئة تضخم أسعار الغذاء. ارتفعت رسوم الضريبة المتغيرة لتبلغ 31.70 دولار للطن هذا الأسبوع، مقارنة مع 30.40 دولار الأسبوع الماضي.
يمثل حجم الحصاد الجديد مصدر قلق آخر. حيث أعلنت وزارة الزراعة الأمريكية هذا الشهر عن توقعها إنتاج روسيا 72.5 مليون طن من القمح بانخفاض 15% عن توقعاتها في يوليو. في الوقت الذي تحافظ فيه "وزارة الزراعة الروسية" على توقعاتها البالغة 81 مليون طن، رغم توقع بعض المحللين المستقلين تسجيل إنتاج أقل.
