بأقل تكلفة.. كهرباء القناة تعيد تدوير مخلفات العمل في القطاع
ابتكرت شركة توزيع الكهرباء بالقناة، برئاسة الدكتور محمد السيد فكرة رائدة للاستخدام الأمثل لكل الموارد وعدم الإهدار؛ تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي وتطبيقًا لاستراتيجية الدولة والوزارة وشركة القناة، في إنجاز جديد للوزارة في تطبيق مبدأ إعادة التدوير والاستهلاك الأمثل للموارد.
محافظة الإسماعيلية تشهد تجربة فريدة من نوعها، وهي إعادة تدوير واستخدام مخلفات العمل في قطاع الكهرباء من الأخشاب والخردة والأعمدة وخشب البكر وغيرها، وإعادة تدويرها بشكل مميز، بما يوفر احتياجات شركات الكهرباء.
من جانبه، قال محمد عامر مدير إدارة الورش المركزية بشركة القناة في تصريحات لـ القاهرة 24، إنّ الفكرة كانت لرئيس مجلس إدارة الشركة الذي أكّد ضرورة استغلال الخردة مرة أخرى والاستفادة منها بشكل جيد بدلًا من التخلص منها وزيادة التكاليف؛ وذلك للوصول للاكتفاء الذاتي والحفاظ على الموارد.
صرّح عامر بأنّ تدشين هذه الفكرة قائمٌ على إعادة التأهيل وإنتاج كامل من الألف إلى الياء بأيادٍ وموارد مصرية، واستهلاك الموارد والخردة والحديد والأخشاب القديمة بدلًا من بيعها بأبخس الأسعار أو إلقائها، موضحًا أن هذا النهج كان مُتبعًا طوال الأعوام الماضية لكن حاليًّا يُعاد تدويرها بشكل كامل لتصبح أعمدة وأكشاك بقدرات مختلفة ودواليب كهرباء وصناديق توزيع وعلب إنارة إلى جانب كل المستلزمات الخاصة بالكهرباء بأقل التكاليف.
إلى جانب ذلك، فإنّ تصنيع الأثاث لقي استفادة كبيرة من هذه الفكرة، إذ تعمل الشركة على تصنيع قطع أثاث الشركة والمكاتب والدواليب وأثاث سكن العاملين بالمصايف واستراحات العمال والإدارات على مستوى القطاع وغيرها من خشب بكر الكهرباء الذي لم يكن يُستهلك من قبل، وتتيح الشركة من جانبها دعم العمال والموظفين إذا أرادوا شراء قطع الأثاث المصنعة بالشركة.
عامر أوضح أيضًا أنّ إعادة التدوير والاستفادة من المخلفات والخردة بدل من التخلص منها لا ينقص من الجودة على الإطلاق، بل تكون بجودة عالية طبقًا للجنة الفنية العليا، مؤكدًا أن الوزير الدكتور محمد شاكر أشاد بهذا العمل خلال زيارة سابقة.
شدد مدير إدارة الورش أيضًا إلى أنّ الناتج المُصنع يعد الأفضل، مخاطبًا جميع الشركات المماثلة بالبدء في تطبيق هذه الفكرة والتي توفر عشرات الملايين وتقدم أجود منتج، داعيًّا كل القطاعات بالنظر للموارد والحفاظ عليها وإعادة التدوير بما يعزز الشعور بالفخر من خلال رؤية كلمة صنع في مصر التي توضع على منتج عالي الجودة دون أن يتم استيراد أي شيء.