انطلاق الدورة التدريبية الثانية المشتركة بين الأوقاف المصرية والسودانية
انطلقت منذ قليل فعاليات الدورة التدريبية الثانية المشتركة للأئمة والواعظات السودانيين والمصريين، بأكاديمية الأوقاف الدولية.
وتنعقد أولى جلسات الدورة بحضور معالي الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف المصري، والدكتور اشرف فهمي، مدير عام التدريب، والسفير السوداني بالقاهرة محمد إلياس الحاج.
ويلقي الأستاذ الدكتور محمد مختار جمعة، محاضرته على الأئمة والواعظين السودانيين المشاركين في الدورة التدريبية الثانية المشتركة بين وزارة الأوقاف المصرية ووزارة الشؤون الدينية بالسودان، والبالغ عددهم 16 إمامًا وواعظة.
ومن المقرر أن تستمر الدورة 6 أيام تبدأ اليوم الأحد، وحتى السبت 18 من سبتمبر الجاري.
وتقسم فعاليات الدورة إلى مرحلتين، حيث تشتمل المرحلة الأولى على 3 محاضرات بأكاديمية الأوقاف الدولية بالسادس من أكتوبر، يبتدأها الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، في افتتاحية الدورة، وينوب عنه محاضرين مصريين فيما بعدها.
وتشتمل المرحلة الثانية على 3 محاضرات أخرى موزعة على 3 أيام، تعقد في الغردقة، ويحاضر بها علماء وكبار رجال الدين في مصر.
كان الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، استقبل في وقت سابق الأئمة والواعظات بمطار القاهرة، وكلّف وفدًا رفيع المستوى، وعلى رأسه الدكتور هشام عبدالعزيز، رئيس القطاع الدينى، والدكتور عبدالله حسن، مساعد الوزير لشؤون المتابعة، باستقبال الوفد، مشيدًا بالتعاون المثمر بين الجانبين.
فيما أدى أئمة السودان صلاة الجمعة الماضية بمسجد السيدة نفيسة بالقاهرة، واستمعوا إلى تعريف بالمسجد ومكانته التاريخية والدينية، إذ أدى خطبة الجمعة الدكتور هشام عبدالعزيز، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، متحدثًا عن قيمة الاحترام.
وقال إن الله تبارك وتعالى خصَّنا بأقوم الشرائع شريعة وخلقًا، ودعانا إلى التمسك بالقيم والأخلاق النبيلة التي تُبنى بها الحضارات، ومن هذه القيم قيمة الاحترام، التي تعددت صورها، وأهمها احترام الذات بأن يصون الإنسان نفسه عن الدنايا ويترفع عن النقائص.
وأضاف: «من أعظم صور الاحترام احترام الكبير سنًا ومقامًا، وولى الأمر، والمرأة ومكانتها»، موضحًا أن دور المرأة في صنع الحضارة والمستقبل لا يقل عن دور الرجال، فقيمة الاحترام قيمة عظيمة يتمنى أي إنسان أن يتصف بها وأن ينتسب إليها، كما أن الاحترام في الإسلام يتعدى إلى النبات والحيوان والجماد والزمان والطرق وإشارات المرور وعَلَم الدولة وسائر مؤسسات الدولة، فهو سلوك للمجتمع في شؤون الحياة جميعًا.
وأعرب وليد حسين محمود، إمام سوداني، عن سعادته البالغة بزيارة مصر، مضيفًا أن سعادته عظمت بوجوده بين هذه الكوكبة النيِّرة من علماء السودان ومصر، وستكون للدورة التدريبية بلا شك آثارها الإيجابية.
