عمرو فهمي.. أستاذ جامعي نهارًا ويُعدّ البيتزا للزبائن بمطعمه ليلًا │ صور
بعد انتهائه من عمله مدرسًا بإحدى الجامعات الخاصة، يتوجه إلى مطعمه الخاص، ليكمل يومه مُنهمكًا في إعداد فطائر البيتزا، إنه الشاب عمرو فهمي، البالغ من العمر 32 عامًا.
مطعم بيتزا عمرو فهمي
قرر العمل بمجال التدريس الذي لم يخطر بباله من قبل، بعد تخرجه من الجامعة بعامين، حيث تم تعيينه معيدًا بالجامعة، وبعدها قرر متابعة حياته العلمية فقرر البدء في دراسة الماجستير، وبالفعل حصل على درجة الماجستير عام 2016، ثم قرر البدء في رسالة الدكتوراه في التسويق والاقتصاد هذا العام.
أوضح الدكتور عمرو لـ القاهرة 24، أن مطعم البيتزا لم يكن مشروعه الأول، فقد سبقه بعامين مشروع عربة البرجر، والتي عمل عليها لتكون مصدر دخل بجانب عمله بالجامعة، هذا بالإضافة إلى شغفه غير المنتهي بمجال التجارة والتسويق، وحبه لـ البرجر.
يعتبر الدكتور عمرو، مصدر إلهام لتلاميذه حيث أوضح أنه حصل على كامل الدعم من تلاميذه وأساتذته في الجامعة، مؤكدًا: كانوا بياكلوا عندي بالليل في عربة البرجر، وفخورين بيا، كما حصل على دعم من قبل العائلة.
أكد عمرو أنه أغلق عربة البرجر لصعوبة التنسيق بينها وبين عمله بالجامعة، خاصة أنه كان يعمل بها وحده، وقرر الادخار حتى يجد الشركاء المناسبين لفتح مشروعه الخاص، حيث وجد الدعم من عائلة زوجته، لا سيما أن أباه لديه الخبرة الكافية في مجال البيتزا، وبالفعل تم افتتاح مطعم البيتزا في شهر رمضان الماضي.
حياة عمرو فهمي تتلخص في جملة «one man show»، حسب قوله، فهو يعتبر مثالًا يُحتذى به في الجُهد والمثابرة، ابتداءً من عمله بالجامعة وحب طُلابه لطريقة تدريسه ولشخصه أيضًا، مرورًا بعمله في المطعم، وانتهاءً بعمله التطوعي في مدرسة الشريفات، وكان مصدر إلهام لتلاميذه، حيث أوضح أن أحد طُلابه فتح محلًا، اقتداءً بنجاح تجربته.
أشار إلى أنه يتطلع في المرحلة المقبلة، لجعل مطعمه علامة تجارية مُميزة، وفتح أكثر من فرع، وذلك بعد استقرار الفرع الحالي وانتشاره إلى أبعد مدى.