البابا تواضروس: هناك 3 أنواع روحية من الشهادة وشهادة الدم أثمن شيء
قال البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية إنه يوجد 3 أنواع من الشهادة، وأشار قداسته خلال العظة التي ألقاها بالقداس الإلهي من كنيسة السيدة العذراء والأنبا تكلا، إلي أنهم أنواع من الناحية الروحية.
وبدأ قداسة البابا حديثه عن النوعية الأولي من الشهادة قائلا النوعية الأولى هم الشهداء الذين سفكوا دمائهم وشهادة الدم أثمن شيء، وهؤلاء الشهداء قدموا الحياة كلها مثل القديس مارمينا والقديسة دميانة والكثير من الشهداء، وشهادة الدم في التاريخ القبطي كانت لسببين: شهداء من أجل الإيمان وشهداء من أجل العفاف مثل قصة القديسة ثيؤدورة والقديس ديديموس هؤلاء وغيرهم هم شهداء الدم، وشهداء الدم موجودين في كل زمن وفي زماننا مثل شهداء كنيسة البطرسية وشهداء طنطا وشهداء المرقسية وشهداء نجع حمادي وشهداء العريش.
أضاف البابا، النوعية الثانية: شهداء العرق، رمز للجهد والتعب والبذل والتضحية، وهم المعلمين المدافعين عن العقيدة الذين تحملوا آلام كثيرة ونسميهم المعترفين، وقد يكون الخادم أو الخادمة أو الراعي الذي يبذل نفسه، فشهداء العرق هم الذين يبذلون جهدًا ويقدموا وقت وفكر.
مشيرا إلى أن الإنسان الأمين في حياته وعمله ودراسته هذا يعتبر شكل من أشكال الشهادة أيضًا والنوعيات تتعدد في مجال الأسرة والدراسة والعمل والمجتمع.
و اختتم البابا تواضروس حديثه عن أنواع الشهادة بالنوعية الثالثة وهي شهداء الدموع، وحسبما ذكر قداسته فإن الدموع تعبر عن المشاعر الداخلية مستشهدا بآية "حَوِّلِي عَنِّي عَيْنَيْكِ فَإِنَّهُمَا قَدْ غَلَبَتَانِي". (نش 6: 5).