منصة تعليمية لشاب مصري في أوكرانيا توفر آلاف الدولارات على الدراسين العرب │ صور
يعاني الشباب المصري والعربي والأجنبي داخل جامعات أوكرانيا من خوض اختبار مزاولة مهنة الطب، الذي تقره وزارة الصحة الأوكرانية، وذلك نتيجة لصعوبته، حيث يتعرض له طلاب السنة الدراسية الثالثة والسادسة، في حين عدم اجتيازهم المحاولة الأولى والثانية يتعرضون للانفصال من الجامعة ويعودون إلى بلادهم، ومن ثم يضطرون إلى عمل فيزا جديدة وإعادة السنة الدراسية الثالثة مرة أخرى رغم نجاحهم بها، وهو ما يترتب عليه إهدار للوقت والمال.
من جانبه، قال الشاب خالد محمد، عضو لجنة الشباب داخل بيت الجالية المصرية في أوكرانيا، إن عديدًا من الطلاب كانوا يُعيدون هذا الاختبار، مُشيرًا إلى اجتياز عدد أربعة طلاب للاختبار وذلك عبر المحاولة الثانية، موضحًا أن السبب يرجع إلى عديد من العوامل التي من ضمنها عدم وجود مادة معلوماتية واضحة لشرح وتفسير الاختبار، حيث هناك 3 أشخاص يوفرون تلك الخدمة على مستوى أوكرانيا بالكامل؛ ما يُعيق إتاحة وصول المعلومات للجميع، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الكورسات ومصاريفها، قائلًا: «الطالب بيتكلف شهريا من 200 لـ300 دولار مصاريف الكورسات أو الماتريال وبتكون كمان ضعيفة ومش كله بيقدر يدفع»، فضلًا عن عدم وجود أشخاص توضح للطلاب الجدد كيفية المذاكرة ونظام الجامعة وطريقة فهم المواد الجامعية.
من أجل القضاء على هذه المشكلة، تعاون خالد مع عدد من الشباب لعمل منصة تعليمية مجانية إلكترونية على تطبيق «واتس آب»، تُسمى «easy krok»، منذ سنتين، لتوفير كورسات لفئة الشباب الدارسين بمختلف الجامعات والفرق الدراسية، خاصة طلاب الفرقة الثالثة والسادسة الذين يتعرضون لاختبار مزاولة المهنة، مسترسلًا: «وفرنا ماتريال وشرح فيديوهات لكل أسئلتهم وازاي يذاكروا وازاي يجيب مصادر المعلومات والمذاكرة»، بالإضافة إلى وجود طلاب متخصصة لكل فرقة ومسئولة عنها لتعليمها وتقديم الخبرة والتجربة، ما ترتب عليه رسم خريطة طريق الذي كان مُبهمًا في السابق، فضلًا عن القضاء على اللغة والثقافة، حيث إن جميع الخدمات مُقدمة باللغتين الإنجليزية والعربية.
أشار خالد مؤسس منصة «easy krok»، في تصريحاته خاصة لـ«القاهرة 24»، إلى تطور نسبة النجاح بين الطلاب بعد أول عام على المنصة، حيث وصلت إلى 85%، بعد أن كانت لا تتجاوز 5%، وبعد السنة الثانية تعدت حاجز الـ90% بالنسبة لطب أسنان و95% لطب بشري، ووصل عدد الدارسين إلى 3000 دارس بالجروب، وبدأ الطلاب العرب بأن يكونوا جزءًا من هذه المنصة، متابعًا: «وفرنا عليهم مبالغ طائلة وقررنا تكون للمصريين والعرب وبعد أن كان النجاح شبه مستحيل أصبح ممكنًا».
يتطلع خالد حاليًا هو وفريق العمل إلى عمل تطبيق إلكتروني لتلك المنصة على غرار المواقع العالمية لأول مرة وبشكل مجاني تمامًا، ليستفاد منه جميع الشباب المصري والعربي، بالإضافة إلى أنهم يسعون في الوقت الحالي إلى توفير تلك الخدمة للشباب المتحدث باللغة الإنجليزية، لتصل المنصة إلى أكبر عدد ممكن من المُستفيدين، قائلًا: «بدأنا نكون مؤثرين في كل المدن وكل الفئات والطلبة، ووفرنا شهريًا 200 ألف دولار عليهم».
خالد أكد روح التعاون الكبير في الجروب، بالإضافة إلى أن تلك الفكرة ساعدت على توصيل صورة إيجابية عن الشباب المصري، لافتًا إلى أن فريق العمل وصل حتى الآن إلى 30 شخصًا كل واحد له المهام الخاصة به، مؤكدًا عدم خضوعهم لأي عروض خاصة بالربح المادي وراء هذا المشروع، رادفًا: «ناس كتير بتعرض علينا ناخد فلوس ولكن رفضنا وكلنا في الفريق متعهدين إننا بنعملها لوجه الله وبنحسن صورة الشباب المصري».