متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية يعرض تمثالا للإله جحوتي
يعرض متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية مجموعة من القطع الأثرية الفريدة من نوعها ومنها تمثال للإله جحوتي في صورة أبي منجل، ويعود تاريخه إلى العصر المتأخر (664-332 ق.م.).
الوصف
تمثال للإله جحوتي (تحوت) وقد صُوِّر في شكل طائر أبي منجل قابعًا فوق قاعدة خشبية.
جحوتي
كان الإله جحوتي يُعبد في مصر منذ بداية عصر الأسرات وحتى العصر الروماني، فكان سيد الكتبة، وبُجِّل جحوتي أيضًا كإله للقمر، والحكمة، والطب، والعلوم المختلفة، كما كان لجحوتي دور بارز في العالم الآخر.
وكان جحوتي يُصوَّر في شكلين: فكان أحيانًا يُمثَّل كقرد بابون يجلس في وضع القرفصاء؛ وفي أحيان أخرى صُوِّر كطائر أبي منجل (أيبس)، أو في صورة بشرية برأس أبي منجل حاملًا معه لوحة ألوان وريشة الكاتب، وكان يرتدي على رأسه إما هلال القمر الذي يعلوه البدر المكتمل، أو تاج "الآتف" أو تيجان مصر العليا والسفلى.
وكان مركز عبادة الإله جحوتي هو هرموبوليس أو "خيمينو" كما كانت تعرف في اللغة المصرية القديمة، والتي تقع حاليًّا بالقرب من الأشمونين بالمنيا.
جحوتي كإله للقمر
كان الإله جحوتي، كإله للقمر، ينظِّم الفصول ويحصي عدد النجوم، ومن ثمَّ فقد ارتبط بعلم الفلك والرياضيات والحساب.
إله الطب
تشهد الميثولوجيا (الأساطير) على سمعة الإله جحوتي الطبية؛ فوفقًا لأسطورة أوزوريس فقد ساعد جحوتي الإله "أنوبيس" والإله "حورس" في إعادة تجميع جسد الإله أوزوريس، كما قام أيضًا بتلقين الإلهة "إيزيس" التعاويذ اللازمة لإحياء زوجها من جديد، ويُقال في رواية أخرى إنه شفى عين الإله حورس الطفل التي فقأها الإله ست، ويُروى كذلك أنه أعاد حورس للحياة بعد أن وجدته إيزيس ميتًا إثر لدغة عقرب، وقد قام أيضًا جحوتي بإبدال رأس الإلهة إيزيس برأس بقرة بعد أن أطاح بها حورس في نوبة غضب.