احتجاجات تونس.. هل تسعى حركة النهضة للعودة للساحة السياسية عبر أحزاب أخرى؟
يطالب أعضاء عدد من الأحزاب التونسية، بتنظيم احتجاجات ضد قرارات قيس سعيد الرئيس التونسي، الصادرة في شهر يوليو الماضي، بتجميد مجلس النواب التونسي الذي يترأسه راشد الغنوشي، زعيم حركة النهضة الإخوانية.
في ذات السياق، قال نزار جليدي، المحلل السياسي التونسي، إن الاحتجاجات التي يطالب بها بعض أعضاء الأحزاب التونسية الصغيرة، تدل على أن الرئيس لا يريد مصادرة الحقوق التونسية، إلا أن المطالب التي ينادون بها لاتمثل إلا مطالب تسعى حركة النهضة الإخوانية إلى تحقيقها باستخدام طرق مختلفة.
جليدي أضاف في تصريحات لـ القاهرة 24، أن بعض أعضاء الأحزاب وليس الأحزاب بكشل رسمي هم من يطالبون بتنظيم تلك الاحتجاجات، بهدف خلق أزمة تونسية، وأن حركة النهضة تدعم هؤلاء الاعضاء، لخلق أزمة سياسية من خلال أحزاب مختلفة صغيرة خلال الفترة الحساسة التي تعيشها تونس في الوقت الراهن.
وفيما يتعلق بالاحتجاجات التونسية أغلق عدد من أهالي منطقة النبش التابعة لولاية القيروان التونسية، الطريق الرئيسية الرابطة ولايتي المهدية والقيروان، بإشعال النيران في الإطارات المطاطية، ومنع وسائل النقل من المرور في الاتجاهين، بسبب رداءة الطريق.
فيما أكد مسؤول منطقة القيروان الجنوبية، رضا محمدي، أن هناك مساعي من قبل السلطات التونسية للتنسيق مع أحد المُقاولين من أجل تقوية وترميم الطريق، وأن الجهات في انتظار توفير اعتمادات لتهيئته بصفة رسمية، وفقًا لوسائل إعلامية محلية.
في سياق مختلف أغلق أهالي منطقة نصر الله الأحواز الطريق الوطنية عدد 73 الرابطة بين ولايتي القيروان وسيدي بوزيد على مستوى المدرسة الابتدائية العجابنة بمعتمدية نصرالله، احتجاجًا على شح المياه الصالح للشرب، وعدم تهيئة المصرف الزراعي بالمنطقة.
كان أهالي المنطقة قد نفذوا، في وقت سابق، عديدًا من الوقفات الاحتجاجية لذات المطالب، حيث تعيش بعض المناطق الريفية بأحواز معتمدية نصر الله، حالة العطش ورداءة المسالك الفلاحية، رغم صعوبة التضاريس بالجهة.
