يتوّج علاقات الكلاب بالزواج.. بيشوي يفهم لغة الحيوانات من أول نظرة
بيشوي ناجي، منذ صغره وهو يهوى تربية الكلاب، كان مسخرًا مصروفه المدرسي للإنفاق عليها وإطعامها، عمل مدربًا لها قرابة الـ10 سنوات حتى أصبح أشهر من نار على علم في مجال تربية وزواج الكلاب من خلال اتباع أساليب الثواب والعقاب، والتعامل بالرفق تارة وبالحزم تارة أخرى، قلبه الرحيم جعله يساعد كلاب الشوارع من خلال توفير مأوى أو ملجأ لإنقاذها من القسوة والتعذيب.
كلاب الشارع.. كلمة السر
يقول ناجي لـ القاهرة 24، منذ صغري وأنا أعشق تربية الكلاب، في سن الثامنة تعلقت بإحدى كلاب الشوارع، فأردت اصطحابها للعيش معي في المنزل رفضت أسرتي، فقررت أن أعتني بها وأقوم بتربيتها بعيدًا عن المنزل، وكنت أذهب إليها لألهو معها وإطعامها من مصروفي المدرسي حتى أنجبت الكلبة.
ويضيف: عشقي للكلاب جعلني أخوض تجربة تربيتها وعملت مُدربًا لها من خلال تعلميها كيفية طاعة الأوامر، واتباع أسلوب الثواب والعقاب، رغم عقري أكثر من 20 مرة والحصول على التطعيمات.
أسرار مهنة زواج الكلاب
بعدها تعمق الشاب العشيريني أكثر في هذا المجال، وأصبح مشهورًا في زواج الكلاب، مهنته تتلخص في وجود ذكر وأنثي من الكلاب، لا تستطيع التعامل مع بعضها البعض، وليس لديها خبرة رغم وجود الغريزة الجنسية.
يلعب بيشوي دورًا صعبًا من مساعدة الكلاب على الزواج بأي شكل من الأشكال، حتى وإن لجأ إلى القيام بعملية التلقيح الصناعي لأنه يرى أنه يملك موهبة في كيفية فهم لغة الحيوانات.
بالإصرار والعزيمة استطاع بيشوي تزويج أغرب أنواع الكلاب من سلالات مختلفة مثل زواج كلب كوكيجن مع جريت دان رغم اختلاف سلالاتهما الشائع من حيث الجينات والمواصفات ولكن في نهاية المطاف نجحت التجربة بعدما ساعدهما على الزواج؛ وغامر مرة أخرى من خلال تجربة زواج كلب جيرمن إلى كلب بلدي.
زواج 500 كلب
ساعد بيشوي نحو 500 كلب على الزواج ودرب قرابة الـ 65 كلبًا، واجهته بعض الصعوبات التي تتمثل في رفض الكلاب الذكور لفكرة الزواج.
ويتابع ناجي: لا بد أن تكون نفسية الكلاب هادئة وقت الزواج وخصوصا بالنسبة للذكور ومن الضروري، أن يكون الشخص الجالس معهم حذرًا للغاية حتى لا يعقرونه.
وكشف بيشوي التعامل مع الحيوانات، من خلال التدريب على القواعد الصارمة حتى تطيع أوامره.
ونصح بيشوي مربي الكلاب بضرورة التعامل معها برفق، والاهتمام بها وإطعامها جيدًا، خاصة بعد انتشار ظاهرة غريبة وهي التخلص من الحيوانات، وإلقائها في الشوارع مما يعرضها للخطر.
