الأربعاء 27 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

مهاتما غاندي | كيف حرر الهند بالتقشف والمقاومة السلمية؟

غاندي
ثقافة
غاندي
الإثنين 20/سبتمبر/2021 - 06:56 م

مهاتما غاندي، أشهر زعماء الهند في العصر الحديث، الذي وهب حياته في سبيل الدفاع عن حرية شعبه، ‏وكان له الفضل في تحرير الهند واستقلالها، وفي مثل هذا اليوم 20 سبتمبر من العام 1932، أثناء تواجد ‏غاندي في سجن بوما، قرر بدء إضرابه عن الطعام، وهي إحدى سياساته التي اتبعها من مواجهة أعداءه، ‏وكان هذا السلاح السلمي خطيرًا جدًا، لأنه شغل الرأي العام العالمي، وأجبر الزعماء السياسيين على عقد ‏اتفاقية بونا، التي ألغت نظام التمييز الانتخابي.‏

بدأ غاندي مشواره السياسي عندما كان في جنوب إفريقيا، ووجد التمييز ضد الهنود الملونين من قبل البيض، ‏ورفع قضية تتعلق بمسواة الملونين بالبيض، وربحها، وكانت تلك أولى محطاته النضالية، وبعدها توجه إلى ‏الهند، كانت مستعمرة من قبل البريطانيين، فعمل من أول وصوله على مقاومة هذا الاستعمار، وكانت ‏أساليب مواجهة أسلحة المحتل، سلميته، حيث اتخذ من طريق الزهد سبيلًا لوصول رسالته للعالم، فكان ‏يرتدي دومًا ثيابًا بسيطًا، يحلق رأسه تمامًا، ويسير حافي القدمين.‏

السلمية هي الحل في مواجهة الطغيان

ويقول غاندي عن أساليب عصيانه، إن الهند يجب أن تستقل وتتحرر بالوسائل السلمية الرفيقة، وتكون ‏حريتها عندئذ حرية الملايين المقحوطين الذين يعيشون في السبعة ملايين من قرى الهند، ولكي ينجح ‏العصيان المدني يدب أن يكون سلميًا رفيقًا، وإذا أردتم الالتجاء إلى العصيان المدني عليكم أن تغيروا ما ‏بأنفسكن أولا، إنكم تخطئون إذا ظننتم أن العصيان المدني السلمي، يمكنه القيام إلى جانب العصيان ‏الإجرامي.‏

ويضيف: علينا أن نعمد إلى الهدوء، والشجاعة، والطمأنينة، فأن الحال الحاضرة لا تسوغ لنا محاربة الحكومة، ‏ولذلك فأننا، لن ننتفع بالتلويح بالعلم الأحمر، وإنما نحن في حاجة إلى القوة الهادئة، والشجاع الصادق هو ‏ذلك الرجل الهادئ، الذي يمكنه ان يكشف عن صدره في اطمئنان وهدوء، عندما يرى خنجر العدو مصوبًا ‏إليه‏.

حارب غاندي العديد من الظواهر السيئة في المجتمع الهندي، مثل انتشار الخمر، والزنا، وزواج الأطفال، والفقر، ‏ونظام المنبوذين، والانقسامات الداخلية، فكرس حياته للعمل على إصلاح هذا المجتمع، ومنها تشجيع ‏الفقراء على العمل في الغزل، فكانت عجلة الغزل هي رمز استقلال الهند، وشعار الهنود، وكان غاندي دائمًا ‏ما يحمل مغزله في يده، وأما طائفة المنبوذين، فكانوا 70 مليون مواطن، محرم عليهم أبسط أشكال الحياة، ‏عمل غاندي على تغيير صورته أمام المجتمع، ودمجهم وجعلهم كغيرهم من أبناء الهند، وظل غاندي ‏يعمل طوال حياته على تعميم قواعد السلام والمؤاخاة، إلى أن تم اغتياله في 30 يناير 1948، على يد ‏أحد المتطرفين الهندوس.‏

تابع مواقعنا