بين عقاب الله وحق الأم المشروع.. كيف ترى الطوائف المسيحية عملية الإجهاض؟
شَرَّعت بعض الدول الإجهاض أو قتل الجنين الذي لم يوُلد بعد، على اعتبار أنه من حق الأم أن تقرر مصير ابنها الذي لم يولد، ويرى كثير من مؤيدي الإجهاض أن للأم حق الاختيار لأن طفلها وجسدها ورحمها وحياتها، وأن لها الحق في السيطرة على جسدها وإنهاء وجود الجنين، في حين ترفض الطوائف القبطية الإجهاض وبعضها يعده قتلًا.
الأرثوذوكسية: الإجهاض مرفوض ويُسمح به لسبب طبي وقانوني
قال القمص موسى إبراهيم، المتحدث الإعلامي للكنيسة القبطية الأرثوذوكسية، إن فكرة الإجهاض دون شك مرفوضة رفضا تاما، حسب رؤية الكنيسة الأرثوذوكسية.
أضاف القمص موسى إبراهيم، المتحدث الإعلامي للكنيسة القبطية الأرثوذوكسية، في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24: الاستثناء الوحيد في عملية الإجهاض هو أن يكون هناك سببًا كبيرًا قانونيًا مرتبطًا بحياة الأم أو حياة الجنين، ويكون السبب مقنعًا.
تابع القمص موسى إبراهيم، المتحدث الإعلامي للكنيسة القبطية الأرثوذوكسية: الإجهاض يخضع للقاعدتين الأولى تعرض حياة الأم لخطر والثانية يُسمح به قانونيًا وطبيًا فيكون مسموحًا به.
الكاثوليكية: الإجهاض قتل.. وخطية لا تُغفر
أكد الأب رفيق جريش، رئيس لجنة الإعلام بمجلس كنائس مصر الأسبق، وراعي كنيسة القديس كيرلس للروم الكاثوليك بمصر الجديدة: أن الإجهاض بأي صورة من صوره قتل ويعد ضد الوصية الخامسة القائلة: لا تقتل، وذلك لأن الحياة البشرية في المسيحية لها قيمة كبيرة.
أضاف الأب رفيق جريش، رئيس لجنة الإعلام بمجلس كنائس مصر الأسبق، وراعي كنيسة القديس كيرلس للروم الكاثوليك بمصر الجديدة، في حديثة لـ القاهرة 24: الإجهاض قتل، حتى إذا كان جنينًا فهو مخلوق على صورة الله، وانطلاقا من هذه الزاوية فحتى الأجنة المرضى وأصحاب العيب الخُلقي، إذا سمح الطبيب بإجهاضهم، فالكنيسة تطلب ببذل جميع المحاولات لإنقاذهم حتى إذا وصل الأمر لولادتهم بعيب خلقي.
الأسقفية: إنهاء حياة الإنسان عمل غير مبرر أمام الله
من جانبه أكد الدكتور سامي فوزي، رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية، أن مجامع الكنيسة الأسقفية اتفقت على أن الحياة البشرية يجب أن تحترم وتصان، مضيفًا: الإنسان له حق الحياة منذ لحظة الحبل به وهي عطية ثمينة عند الله.
أشار رئيس الأساقفة، في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، إلى أن إنهاء حياة الإنسان عمل غير مبرر أمام الله، مؤكدًا أن الفكر اللاهوتي يرى أن الإنسان منذ لحظة الحبل به قد خلق على صورة الله ومثاله.
شدد رئيس الأساقفة على أن إنهاء حياة الإنسان يعد خطية وفقًا لتعاليم الكتاب المقدس، مضيفًا: هناك استثناءات قليلة في حالات طبية يصبح فيها استمرار الحمل خطرًا على حياة الأم ففي تلك الحالة يجوز الإجهاض لأنه غير متعمد ولا يستهدف قتل النفس.