بين علماء الدين والإفتاء.. هل يجوز سماع القرآن الكريم داخل دورات المياه؟
أصبح الهاتف المحمول، ملازم للإنسان حتى داخل دورات المياه، وتفقده لمواقع التواصل الاجتماعي يزداد، ففي حالة التفقد، إذا ورد نصوص القرآن، داخل دورات المياه، أو ما يسميه البعض بيت الشياطين، مما يصيب الانسان بحالة من الخوف من التلبس الشيطاني، متسائلين: هل الحمامات بيوت للشياطين، وهل يجوز سماع القرآن الكريم هناك؟، وكان للشيوخ والإفتاء رأي في هذا الأمر.
خالد الجندي: ليست نجسة
استقبل الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، سؤالًا جدليًا من خلال مداخلة تليفونية، في برنامجه الخاص لعلهم يفقهون، المذاع على القناة الفضائية dmc، يقول فيه السائل: هل الحمامات بيوت للشياطين بالفعل؟.
أوضح الجندي، أن الحمامات ليست بيوت الشياطين، لكن المقصود ببيت الشياطين هي بيوت الخلاء والفراغ، وهذا ليس موجود في الوقت الحالي، مضيفًا أن الشيطان إذا دخل الحمامات الحالية سيتعجب من تجهيزها.
ولفت عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، الأنظار حول طريقة السؤال الصحيحة، وهي: هل الحمامات الحالية أماكن نجسة؟، مجيبًا: أنه يعتقد أنها ليست أماكن نجسة ولا أماكن شياطين، والشيطان لا يسكنها.
محمود الأبيدي: الشيطان ملازم للإنسان
سبق، وقال الشيخ محمود الأبيدي، إمام وخطيب بوزارة الأوقاف، في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، إن الشياطين تسكن الأماكن النجسة عادة، كدورات المياه، مؤكدًا أن الشيطان يجري مع الإنسان كمجرى الدم وملازم له في كل وقت وكل حين وكل مكان.
استند الأبيدي في تصريحاته، إلى قوله تعالى: ثُمَّ لَآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ، مضيفًا أن الشياطين موجودة أيضًا في المساجد، بمعني في الأماكن الطاهرة، حيث تكون رغبته الأساسية تشتيت فكر المسلم عند أداء الصلاة، وانشغاله بأمور أخرى.
واستشهد إمام وخطيب بوزارة الأوقاف، بدعاء نبينا محمد، الذي يجب علينا قوله قبل دخول دورات المياه، اللهم أني أعوذ بك من الخبث والخبائث، بمعنى أننا نسأل الله أن يحفظنا من الجن والشياطين.
الإفتاء: الحمامات مأوى الشياطين
ومن جانبهم ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية، عبر البث المباشر، على صفحتها الرسمية، بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، يقول فيه السائل: ما حكم سماع القرآن وأنا في الحمام؟.
أجابت الإفتاء، أنه لا إثم ولا ذنب عليك، لأن ذكر الله تعالى إنما وقع خارج الحمام، لافتة إلى أن النهي عن قراءة القرآن وذكر اسم المولى في الخلاء لأنه مكان لا يليق ومكان نجس، ويعتبر مأوى الشياطين، فيعظم المؤمن ربه تعالى فلا يذكره في هذا المكان.