السبت 30 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

حكاية سيدة مصرية مكافحة.. أم عماد تعمل على ماكينة خياطة لتربية أبنائها | فيديو

أم عماد
محافظات
أم عماد
الأحد 26/سبتمبر/2021 - 12:03 ص

أنا ما دخلتش مدارس بس الشغل قوى شخصيتي وجعلني أثق في نفسي وأعلم ولادي.. بهذه الكلمات عبرت أم عماد امرأة مكافحة عن طبيعة ظروف حياتها الصعبة، موضحة أنها ساندت زوجها، بمشروع قوي شخصيتها وثقتها بنفسها.

في بث مباشر قدمه القاهرة 24، تروي «أم عماد»، السيدة المكافحة المثابرة قصتها قائله: لم ادخل مدارس لأتعلم بسبب، ظروف أهلي والمعيشة وقتها كانت صعبة تزوجت في سن صغير، وزوجي كان يعمل مدرس، في وزارة التربية والتعليم ودخله بسيط ولكن نواية تسند الزير ونسكن في قرية أبو صير الملق بمركز الواسطي.

تابعت أم عماد: عندما تقدم زوجي لخطبتي وهو كان يعمل مدرسا وأنا أمية لا أجيد القراءة والكتابة، اتخذت قرارا، أن أكون له شريكة في مسئولية الانفاق على المنزل، حيث إن راتبه الشهري كان ضعيفا جدا، ومتطلبات الحياة كانت أكثر، فأحضرت في جهازي ماكينة خياطة، وعندما تزوجنا كنُت أقوم بتفصيل الملابس للسيدات من منزلي، حتى رزقنا الله بالأولاد وبدأنا في تعليمهم، قررت استئجار محل ليتسع نشاطي.

أم عماد أثناء تفصيل الملابس 
دعاء أثناء تفصيل الملابس 

وتابعت: رُزقت بــ5 بنات وولدين، قُمت بتعليم البنات حتي حصِلوا جميعهم علي شهادات جامعية والأولاد حصِلوا على دبلومات فنية وتزوجوا الإثنين وكل منهم يعول أسرته، وإصراري على تعليم البنات حتي لا يعانوا معاناتي، أنا تعبت من شغلي على الماكينة بس مش قادرة أبطل شغل، الحمدلله زوجت 3 بنات ورفضت أي مساعدات، برغم أنه كان لي ابنة مخطوبة اضطريت لفسخ خطبتها، نظرا لضيق الحال وقتها، وكنت أخشى أن يظهر علينا هذا أمام الناس أننا لا نستطيع جهاز ابنتنا، زوجي خرج معاش ولا يتقاضى أكثر من 1800 جنيه شهريا، فكيف لهذا المعاش أن يكفينا.

أم عماد أضافت أن ابنتها دعاء الحاصلة على ليسانس تربية طفولة تعمل على ماكينة بجوار أمها.

من جانبها، قالت ابنة أم عماد: أمي دي أعظم أم في الدنيا بفتخر بيها دائما، ونفسي ربنا يقدرني وارد لها ولو جزء بسيط من اللي بتعمله معانا، أمي عمرها ما عاشت لنفسها عايشة لينا إحنا بس، فضلت معانا لحد ما ربنا كرمنا وخدنا شهادات جامعية وجوزت أخواتي، نفسي تبطل شغل وأنا أكمل مكانها لأنها تعاني من غضروف الرقبة بسبب عملها علي ماكينة الخياطة.

 

في نفس السياق، اختتمت أم عماد، حديثها: الحمد لله أنا راضية ومبسوطة جدًا، ربنا عمره ما بيضيع مجهود عبد سعي في طلب رزق، ليحقق لأولاده مستقبل أفضل، أنا في قمة سعادتي إني قدرت أعلمهم وأجوزهم، ووجهت الشكر لزوجها، الذي ظل مساندا لهم، بكل ما يملك من جهد.

تابع مواقعنا