بعد ارتفاعه عالميًّا.. كيف يتم تحديد أسعار البنزين في مصر؟
ارتفعت أسعار النفط اليوم، لتتخطى 80 دولارًا للبرميل، في ظل أزمة عالمية للطاقة، يعاني منها العالم، بعد تزايد الطلب على النفط، وقلة المعروض، وتعرض المخزون الأمريكي للانخفاض بشكل كبير.
وتستعد لجنة تسعير الوقود للاجتماع أول أكتوبر؛ لتحديد السعر الجديد لأسعار البنزين والسولار، وفقا للأسعار العالمية والتي تشهد ارتفاعا كبيرا.
تأثير الأسعار العالمية على أسعار البنزين المحلية
تؤثر أسعار النفط العالمية بشكل وثيق بأسعار الوقود بمصر، حيث تستورد مصر 35%، من احتياجاتها من المواد البترولية وأي زيادة في ارتفاع الأسعار المحلية البنزين لا يرجع فقط إلى ارتفاع أسعار النفط العالمية، لكن بسبب ارتفاع تكلفة إنتاج البنزين، ورغم تقليل فاتورة استيراد المواد البترولية، إلا أن تكلفة إنتاج البنزين والتكاليف الخاصة بالنقل والتصنيع والاستيراد والتسويق والجمارك وغيرها مرتفعة جدا ولا تتغير.
وفقًا لنص القرار، فإن لجنة التسعير التلقائي للوقود تجتمع بشكل دوري كل 3 أشهر للنظر في الأسعار، حسب آلية التسعير التلقائي، التي تستهدف تعديل أسعار المنتجات البترولية بأنواعها، حسب معادلة سعرية تضم 3 مكونات هي: سعر برميل النفط خام برنت العالمي، بجانب سعر صرف الدولار مقابل الجنيه المصري وتكاليف خاصة بالنقل والتصنيع والاستيراد والتسويق والجمارك وغيرها من التكاليف الأخرى الثابتة.
يشار إلى أن اللجنة قررت في آخر اجتماع لها خلال شهر يوليو الماضي زيادة أسعار البنزين بكل أنواعه بواقع 25 قرشا في اللتر الواحد.
تبلغ الأسعار حاليا 6.75 جنيه للتر البنزين 80 و8 جنيهات للتر البنزين 92 و9 جنيهات للتر البنزين 95، كما تم تثبيت سعر بيع السولار عند 6.75 جنيه للتر، وكذلك سعر المازوت للقطاع الصناعي عند 3900 جنيه للطن.
مخزون النفط الأمريكي عند أدنى مستوياته
واصلت مخزونات النفط الأمريكية تراجعها خلال الأسبوع الماضي، بينما ارتفعت مخزونات البنزين على عكس التوقعات التي أشارت لاحتمالية استمرار التراجع.
كانت توقعات معهد البترول الأمريكي، أشارت إلى احتمالية تراجع مخزونات النفط الأمريكية بأكثر من 6 ملايين برميل في الأسبوع الماضي، وكذلك تراجع مخزونات البنزين بصورة طفيفة تقل عن 500 ألف برميل.
كما تشهد أسعار الطاقة ارتفاعات قوية منذ بداية سبتمبر مع تأثر الإمدادات في الولايات المتحدة بإعصار إيدا وعاصفة نيكولاس التي طالت سواحل لويزيانا وتكساس على خليج المكسيك، مما تسبب في تعطل نحو 17% من إنتاج الخام الأمريكي.
