الإفتاء عن الدعاء على الظالمين: من الأفضل تركه
قال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الشرع حدد للمظلوم طريقين إذا أراد أن ينتقم له الله من ظالمه، يسلك أيهما شاء.
وأوضح شلبي خلال ظهوره في بث مباشر على الصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك؛ للرد على أسئلة واستفسارات المتابعين، أن الطريق الأول متمثل في الدعاء على الظالم.
وبيّن الدكتور محمود شلبي أن المجاهرة بخبيث القول في حق الظالم أمر جائز شرعًا، مستدلًا بقول الله تعالى: "لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا"، مشيرًا إلى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اتق دعوة المظلوم، فإنها ليس بينها وبين الله حجاب".
وأكد أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية أن الدعاء على الظالمين جائز، خلافًا لبعض القائلين بحرمته، وأنه من باب الاعتداء، مشيرًا إلى أنها من أخطر الأمور وأعظمها عند الله.
وأردف شلبي أن الطريق الثاني هو طريق العفو والصفح، لافتًا إلى أنه هو الأفضل عند الله، مشيرا إلى أن المظلوم ليس بحاحة إلى الدعاء حتى يقتص الله له حقه من الظالم، فالله عالم مطلع، لا يترك ضعيفًا دون سند.
ولفت أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية إلى أن العفو والصفح يجعلان المرء في أعالي الدرجات في الجنة، جنبًا إلى جنب مع الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين، داعيًا الناس إلى التمسك بالعفو ومسامحة ظالميهم فإنه أفضل عند الله.
جاء ذلك خلال رد الأمانة العامة لظار الإفتاء المصرية على سؤال أحد الأشخاص حول حكم الدعاء بشكل مستمر على أحد ظلمه ولا يستطيع مسامحته.