هل سماع أغاني أم كلثوم وما شابهها حلال؟ دار الإفتاء تجيب
قال الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن سماع الأغاني جائز شرعًا ما لم تضيع هيبة الإنسان وتوقعه في الفواحش.
وأوضح أمين الفتوى خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي شريف عامر، في برنامج يحدث في مصر، والمعروض على فضائية Mbc مصر، أن الموسيقى التي تضيع هيبة الإنسان هي التي تدفعه للحركة بشكل جنوني، معبرًا عن ذلك بقوله: مش على بعضه.
كما بيّن الدكتور محمد عبد السميع، أن هذا النوع من الموسيقى يتمثل في موسيقى الجاز، وكل ما يدفع الإنسان إلى ضياع هيبته، وتدفعه إلى فقدان صوابه، أو تعتريه حركة غير منضبطة، أو تدفعه إلى التفكير في المعاصي والفواحش، أما خلاف ذلك فجائز.
قياسًا على ذلك، وجه الإعلامي شريف عامر سؤالا إلى الدكتور محمد عبد السميع قائلًا: يعني سماع أغاني أم كلثوم حلال وأغاني المهرجانات حرام لأنها بتخلينا نتنطط؟؛ ليرد أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية: هناك نمط معين من الأغاني يدفع إلى الحركة ويخرج عن الصواب، دون ذكر اسم أو تحديد شخص أو جماعة بعينهم، وهذا هو النوع المحرم، وهناك نوع آخر يحمل معان راقية وموسيقى هادفة، وهذا هو النوع الحلال.
وأردف عبد السميع، أن النوع الأخير قد يحتوي على أغانٍ أدبية وشعرية وفنية ترقى بالعقل أدبيًا وتثقفه، موضحًا أن الإفتاء لا ترى في سماعها شيئا من الحرمة.
وأكد أن ما عليه الفتوى بدار الإفتاء المصرية منذ عشرات السنين هو إباحة الأغاني والموسيقى التي لا تضر بصاحبها أو توقعه في الإثم، وتحريم ما تضيع هيبة الإنسان أو تدفعه إلى معصية، معقبًا: الأغاني والموسيقى حسنهم حسن، وقبيحهم قبيح، وكل عقل له قدرة على التمييز.