العنصرية والتنمر.. أولياء الأمور يروون أكثر الأمور التي تؤثر على نفسية أبنائهم داخل المدارس
النظرات والألفاظ والضرب، كلها من أشكال التنمر والعنصرية التي يتعرض لها طلاب المدارس، الكثير من أولياء الأمور يعانون بسبب سوء نفسية أطفالهم نتيجة للتنمر الواقع داخل المدرسة، ومع بداية موسم بدء العام الدراسي الجديد أولياء أمور يروون أنهم في حالة من التخوف لفعل تلك المواقف التي تسبب لهم الكثير من الضغوطات.
تقول أميرة عوض إحدى أولياء الأمور، إن ابنها تعرض للتنمر والعنصرية في العام الماضي من طالب أكبر منه سنًا بسبب أنه قصير القامة وذو بشرة داكنة، والطالب قام باضطهاده طوال العام الدراسي، حتى تسبب في انهيار نفسية ابنها، مضيفة أنها مقتنعة أن التنمر منشر بشكل كبير ولا يتوقف بين الطلاب، ولكن هناك تنمر من المعلم داخل الفصول بتمييز الطلاب الذين يشتركون في الدروس الخصوصية والاضطهاد للطالب لمن لا يشترك.
وتناشد ولية الأمر خلال حديثها للقاهرة 24، أنه لا بد أن يتواجد برامج لإعداد وتأهيل الأخصائيين داخل المدرسة ويتم تطبيقها بالفعل ليس مجر اسمًا فقط، مشيرة الأخصائي الاجتماعي له دور في حل مشاكل الطلاب والتحدث إلى ولي الأمر والمناقشة على حل المشكلة.
أشارت ولية الأمر، لا بد أن نتكاتف لوقف ظاهرة التنمر كأولياء أمور ومدرسة، ونبحث على حل لأن الأزمة كبير وليس لها مبررات، مستكملة أنها تجعل ساعة في اليوم للحديث مع ابنها ليفضض لها ما حدث وتنصح أولياء الأمور باتباع هذه الخطة لحماية الأبناء، ويكون قادرا على الدفاع عن نفسه ونربي بداخله الثقة بالنفس حتى لا يتعرض لأزمات نفسية.
لم تكن أميرة الوحيدة التي تعاني من التنمر على أطفالها، فأوضحت مريم محمود أن ابنتها تعرضت للتنمر بسبب شعرها، وعندما ذهبت للمدرسة وجدت المدرسة هي القائمة بالتنمر داخل الفصل، وظلت ابنتها خائفة أسبوعا تبكى من الذهاب للمدرسة، مؤكدة أنها ذهبت في توقيت التنمر لمديرة المدرسة ولكن كان الرد صادما قائلة: "احنا كدا بنربي البنت".
كما تابعت خلال حديثها للقاهرة 24، من وقت تنمر المدرسة وابنتها في حالة من التعصب وعدم الاستقرار في نفسيتها، ومن وقتها قمت بزراعة الثقة داخلها لكي تتعامل مع الآخرين، وحثها على عدم التنمر على أحد.
"أسوء شئ تعمله في حياتك انك تخلي انسان يكره نفسه ويشوف إنه قبيح لأنه طول عمره ما حيعيش راضي وهيكون مهزوز الثقة".. بهذه الكلمات عبرت ولية الأمر عن مدى تأثرها للتنمر داخل المدرسة.
واختتمت، أنه لا بد أن نجلس معهم لتشجعهم على الحديث ونستقبل كلامهم بسعة صدر، مطالبة التدخل الجيد من المدرسة والأخصائيين لمحاربة التنمر ويكون له قانون نسير عليه للحد من انتشاره ويطبق ويكون الجميع على علم به قبل بداية العام الدراسي الجديد.
