حلم واتحقق.. وفاء تحصل على الليسانس في الـ 50 من عمرها.. وأولادها ينظمون حفلا لتخرجها
«أنا بقيت انسانه تانية خالص بعد ماكنت مدام وفاء بقيت الأستاذة وفاء والناس بيطلبوا مني مساعدات قانونية» بهذه الكلمات لخصت وفاء صفوان تجربتها وتحولها من أم تنتهي حياتها عند الطلاق، إلى خريجة كلية الحقوق بـ جامعة الإسكندرية.
نشر محمد مرزوق أحد أبناء وفاء على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» بعض الكلمات التي تعبر عن فخره بتجربة والدته بعد تخرجها من كلية الحقوق جامعة إسكندرية، قائلًا: احنا فخورين بيكي يا أمي فعلا علمتينا يعني مفيش حاجة اسمها مستحيل وان دايما فيه أمل، انتي مثال للنجاح والطموح.
وفاء صفوان خريجة كلية الحقوق جامعة الإسكندرية، تزوجت في سن الـ 18، وأنجبت 4 أولاد، ليعطلها زواجها عن تحقيق حلمها وطموحها أن تكون محامية تحكيم بين الشركات والذي بات مستحيلا بعد زواجها، وبعد 10 سنوات طلقها زوجها، لتدخل في حالة من الاكتئاب لا يستطيع إخراجها منها سوى أولادها الأربعة.
قالت وفاء في حديثها لـ القاهرة 24، أنها قررت إكمال دراستها وعدم إنهاء حياتها بعد الطلاق، لإثبات ذاتها، مؤكدةً «كان لازم أثبت اني ست ممكن تعيش وتنجح حتى لو كانت من غير زوج».
توقفت صفوان عند الشهادة الاعدادية قبل زواجها، ولم تكمل دراستها، حيث أكدت انشغالها بأولادها وأن مسئولية تربيتهم كانت كبيرة جدًا.
ولكن كان أولادها مصدر الدعم لإكمال دراستها، فقالت وفاء لـ القاهرة 24: اللي شجعني اني اكمل وساعدني ماديًا على مصاريف الدراسة أولادي، موضحةً أن أولادها خريجين الأكاديمية العربية وأصغرهم طالب بـ كلية الصيدلة.
أوضحت وفاء أنهت أكملت دراستها في سن الـ 50 عامًا، وعلى نقيض التوقعات وجدت تعاون من المدرسين في الثانوية العامة، وفي الكلية أيضًا وجدت مساعدة الدكاترة في حالة احتياجها للشرح الإضافي، مؤكدةً: مرحلة الكلية كانت أصعب، حيث كانت تحضر كل المحاضرات، ورفضت فكرة الكورسات تمامًا، خاصة أن الدكاتره في كلية حقوق اسكندريه أعلام في القانون، مضيفةً: كنت بزعل جدًا لو ضاعت مني أي محاضرة.
أضافت وفاء أنها حصلت على دبلومة في اللغة والترجمة والاتصال من دولة المغرب العربي، في الإجازات الصيفية، بالإضافة إلى حصولها على منحة لغة انجليزية من منظمة الأغذية العالمية التابعة لمنظمة الأمم المتحدة.
أنهت وفاء صفوان حديثها لـ القاهرة 24، أن تجربتها وقرار إكمال دراستها جعلها شخصية مختلفة تمامًا، مؤكدة: أنا بقيت انسانة تانية خالص بعد ما كنت مدام وفاء، بقيت الأستاذة وفاء، والناس بيطلبوا مني مساعدات قانونية.