الري تستعرض تجربتها في حماية الشواطئ وتأهيل الترع | صور
تفقد الدكتور أسامة الظاهر، رئيس قطاع المياه الجوفية، والمهندس أشرف حبيشى رئيس هيئة حماية الشواطئ، وقيادات الري بمحافظة كفر الشيخ، أعمال تأهيل أحد الترع بمركز مطوبس بمحافظة كفر الشيخ، برفقة عدد من ممثلي البنك الدولي ومنظمات الأمم المتحدة، وعدد من سفراء الدول الأوروبية.
شملت الجولة تفقد مساحة 1700 فدان تم التحول فيها من نظم الري بالغمر لنظم الري الحديث، وأعمال حماية الشواطئ أمام قرية مسطروه وشرق المدينة الصناعية بمطوبس بمحافظة كفر الشيخ، في ضوء توجيهات الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري.
خلال الزيارة، تفقد أعمال تأهيل ترعة سيدي يوسف بطول 18 كم والتي تغذى زمام 8000 فدان، وتم تأهيلها ضمن المبادرة الرئاسية حياة كريمة، كما تم تفقد منطقة ري حديث بزمام 1700 فدان على ترعة سيدي يوسف الرئيسية بزمام ري غرب كفر الشيخ بهندسة ري مطوبس بمركز مطوبس وهو أحد المركز المشمولة بالمبادرة الرئاسية حياة كريمة.
في سياق متصل، صرح الدكتور عبد العاطي، بأن ترعة سيدي يوسف تخدم قري سيدي البدري، سيدي طلحا، وغيرها وتم تأهيلها، بالإضافة لتأهيل عدد من المساقى الآخذة منها؛ بهدف تطوير المنظومة المائية في المنطقة بشكل متكامل.
أشار إلى أنه سبق تدعيم الترعة بمحطة خلط مياه صرف زراعي عام 2014 لتحسين حالة الري بالترعة، إلا أنه وبعد تأهيل الترعة فقد تم حسم شكاوى الري نهائيا بالمنطقة، بالإضافة لتحسين نوعية المياه، حيث كانت الترعة تتعرض لتداخل مياه البحر المالحة، وما يستلزمه ذلك من ضخ كميات مياه زائدة لإزاحة الملوحة، وهو ما انتفت الحاجة اليه بعد تنفيذ عملية التأهيل، بالإضافة لتحقيق عدالة توزيع المياه بين المزارعين، ووصول المياه للنهايات في التوقيتات المطلوبة وبالكميات والنوعية الملائمة للزراعة.
أعرب المزارعين في المنطقة عن سعادتهم البالغة بتنفيذ مشروعات تأهيل الترع والمساقي والري الحديث، حيث أشاروا للفوائد العديدة التي عادت عليهم مثل زيادة الإنتاج للضعف، وتقليل استخدام الأسمدة بنسبة 30%، وخفض درجة ملوحة المياه للنصف، وتحسن جودة المزروعات خاصة مع تقليل ملوحة التربة والقضاء على الحشائش.
كما تم تفقد أعمال حماية الشواطئ أمام قرية مسطروه بطول 7 كم وعرض 20-25 متر، والذى تم إنشاؤه بتمويل من الوزارة وصندوق المناخ الأخضر، لحماية قرية مسطروه والمناطق الواقعة في شمال الطريق الدولي، بالإضافة لتفقد أعمال حماية الشواطئ الواقعة شرق المدينة الصناعية بمطوبس بطول 5 كم وبعرض 20-25متر والذى تم إنشاؤه بتمويل من مرفق البيئة العالمي.
وصرح الدكتور عبد العاطي، بأن التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية وما ينتج عنها من زيادة في حدة العواصف البحرية، ونظرا لتعرض المنطقة الساحلية بمحافظة كفر الشيخ شمال الطريق الدولي للغمر بالمياه أثناء النوات وهياج البحر، خلال فصل الشتاء الأمر الذى يؤثر بالسلب على الطريق الدولي والأراضي الزراعية المجاورة.
نفذت هيئة حماية الشواطئ التابعة للوزارة، عدد من أعمال الحماية في هذه المنطقة بأنسب الأساليب وبإستخدام مواد صديقة للبيئة من البيئة المحيطة بمنطقة المشروع، كما طرحت الهيئة عدة عمليات لإنشاء عدد من الجسور الشاطئية لحماية المناطق المنخفضة، وإنشاء خطوط طولية لمصدات الرمال لقطاع الحماية ثم عمل صفوف عمودية عليها، حيث تستخدم مصدات الرمال لتجميع الرمال وتقليل فقد الرمال بواسطة الرياح أثناء العواصف.
وأضاف الدكتور عبد العاطى، أن أعمال الحماية تهدف لحماية المشروعات الاستثمارية بالمنطقة والتي تضم محطة كهرباء البرلس ومشروع الاستزراع السمكي في بركة غليون وكذلك التوسعات المستقبلية في المشروعات السياحية قيد التخطيط بأجهزة محافظة كفر الشيخ، وتعظيم الاستفادة من هذه الأراضي والاستثمارات الحالية والمستقبلية عليها.