الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

قصائد عربية| «يا دارُ أَينَ تَرَحَّلَ السُكّانُ» عنترة بن شداد

لوحة تعبيرية
ثقافة
لوحة تعبيرية
السبت 02/أكتوبر/2021 - 05:16 ص

يا دارُ أَينَ تَرَحَّلَ السُكّانُ

وَغَدَت بِهِم مِن بَعدِنا الأَظعانُ

بِالأَمسِ كانَ بِكِ الظِباءُ أَوانِس

وَاليَومَ في عَرَصاتِكِ الغِربانُ

يا دارَ عَبلَةَ أَينَ خَيَّمَ قَومُه

لَمّا سَرَت بِهِمُ المَطيُّ وَبانوا

ناحَت خَميلاتُ الأَراكِ وَقَد بَكى

مِن وَحشَةٍ نَزَلَت عَلَيهِ البانُ

يا دارُ أَرواحُ المَنازِلِ أَهلُه

فَإِذا نَأَوا تَبكيهِمُ الأَبدانُ

يا صاحِبي سَل رَبعَ عَبلَةَ وَاِجتَهِد

إِن كانَ لِلرَبعِ المُحيلِ لِسانُ

يا عَبلَ ما دامَ الوِصالُ لَيالِي

حَتّى دَهانا بَعدَهُ الهِجرانُ

لَيتَ المَنازِلَ أَخبَرَت مُستَخبِر

أَينَ اِستَقَرَّ بِأَهلِها الأَوطانُ

يا طائِرًا قَد باتَ يَندُبُ إِلفَهُ

وَيَنوحُ وَهوَ مُوَلَّهٌ حَيرانُ

لَو كُنتَ مِثلي ما لَبِستَ مُلَوَّن

حُسنًا وَلا مالَت بِكَ الأَغصانُ

أَينَ الخَلِيُّ القَلبِ مِمَّن قَلبُهُ

مِن حَرِّ نيرانِ الجَوى مَلآنُ

عِرني جَناحَكَ وَاِستَعِر دَمعي الَّذي

أَفنى وَلا يَفنى لَهُ جَرَيانُ

حَتّى أَطيرَ مُسائِلًا عَن عَبلَةٍ

إِن كانَ يُمكِنُ مِثلِيَ الطَيَرانُ

.

عنترة بن شداد فارس الشعر الجاهلي

عنترة بن شداد، الفارس والشاعر الجاهلي، ولد في الجزيرة العربية عام 525، أبوه شداد، رئيس قبيلة عبس، وأمه كانت أميرة حبشيه تدعى زبيبة، أُسرت في إحدى الغارات على القوافل، واتخذها شداد أمة له، وأنجب منها عنترة وشيبوب وجرير، عاش طيلة حياته عبدًا هو وأخوته لأمه، لأنهم أبناء أمة، حتى أعطاه أبوه حريته عندما امتنع عن الدفاع عن قبيلته ضد هجوم طيئ، فأغراه والده بأنه سيعطيه حريته إن قام ودافع عن عبس، فقام وحارب، حتى انتصروا، عرف عنه الشجاعة، والشعر، وحبه لعبلة ابنة عمه، وتعرض للإهانات والذم كثيرًا بسبب أنه أسود البشرة وأنه ابن أمة، وتوفي عنتر عن عمر يناهز التسعين عام 608.

تابع مواقعنا