ما حكم الاستماع إلى الأغاني؟.. الإفتاء تجيب
كثيرًا ما تدور النقاشات بين الشباب حول الحكم الشرعي للاستماع إلى الأغاني، فمنهم من يراه حراما ومنهم من يجيزه دون امتلاك دليل شرعي، وبصدد ذلك تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا خلال صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك يسأل صاحبه عن حكم سماع الأغاني.
وأجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، عن السؤال قائلا: الأغاني هي عبارة عن كلام، والكلام منه الحسن والقبيح، ومنه ما هو مقبول ومنه المرفوض، فما يستحسنه الدين والمجتمع فهو جائز وما تنفر منه الشريعة ويحض على فساد الأخلاق والمجتمع فهو حرام شرعا.
وأوضح أن كلام الأغاني الذي يتنافى مع الآداب والأعراف العامة، ويثير الشهوات ويحرك الغرائز ويدفع الإنسان إلى ارتكاب المحرمات في حق نفسه أو غيره فهو حرام، ولا بد من الابتعاد عنه وعدم الاستماع إليه، لما جاء في قول الله تعالى: وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا ۚ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ، أما الكلام الحسن الذي لا يدعو إلى الفحش ويحض على الفضيلة ويحث النفس على الاستقامة فهو جائز شرعا.