قلبي على كفِّي.. شعر مصطفى إبراهيم أبو هلال
قلبي على كفِّي
ورُوحي طائرةْ
ومَباهجي انتقبَتْ ،
وكانت سافرةْ
ورؤايَ ..
ما برِحَتْ فضاءَ عيونِها
ودِمايَ ما انحسرَت ..
جُروحي غائرةْ
فهي استعارت كُنيَتِي ..
وتودُّ لو ..
سكنَتْ فراقدُها ..
ذُرايَ الشاغرةْ
بغَوايَتي أحيا ..
ولكنْ ..
ليتَها تحيا معي خوفِي ..
ولو في الذاكرةْ
الليلُ حينَ يجِنُّ ..
تختلطُ الرؤَىٰ
وتسوحُ في قلبي ..
الرياحُ العابرةْ
يومِي هو المرآةُ ..
أمسِي في غدِي
ويدايَ في التنورِ:
هندٌ نافرةْ
لو أنَّ لي نهَرًا ..
تُساقُ له المَها
وضَّأتُ جفنيها ..
بعينِي الساهرةْ
إنَّ الذينَ
يرَوْنَ من خلفِ الحِجا
زُمَرًا من الرهبانِ ..
رهنَ الدائرةْ
لو أنهم ..
إذ يَبسُطونَ أياديَ الشكوىٰ
إلى الدنيا ..
يرَونَ الآخرةْ
لبَدا لهم ..
من بعدِ ما بَلغوا النُّهَىٰ
أنَّ الحياةَ..
مُدًى .. تلوكُ الخاصرةْ
والموتَ ..
مكتوبٌ على طَلعِ النخيلِ
ومُنتَهىٰ اللُقيا ..
نَوًى ومغادَرةْ
فعلامَ نستجدي الصباحَ ،
ورُوحُنا مَلأىٰ بهِ ..
والليلُ رؤيا آسرةْ ؟!
لِيكُنْ لنا ..
في كلِّ أرضٍ قِبلةٌ
وكذاك ..
باديةٌ تُطافُ ،
وحاضرةْ
لولا تُجَمِّلُنِي الرُّتوشُ ..
على الدُّمَىٰ ،
وتُجيدُ في رَسمِي
الأيادي الماهرةْ
لزلَلتُ عن سَهمِي ..
وعُدتُ مَدارِجِي
لمَّا تَذُدْ عنِّي..
قُوايَ الخائرةْ
للمرةِ الأولىٰ ..
أميطُ مخاوفي ،
وأنيبُ عن رُوحي ..
رياحي الثائرةْ
والمرةُ الأولىٰ ..
أتيهُ عن المدَىٰ
كالشِّعرِ ..
حين يصولُ ..
يقتلُ شاعرَهْ
ضدَّانِ في المنفَى :
أنا .. وغَوايَتي ،
كالليلِ ..
يبسُطُ بؤسَهُ ،
ودَياجِرَهْ
شُدِّي..
على جسَدي الوثاقَ ..
فإنني ثَمِلٌ ..
ولو ألقَى الغيابُ مَعاذِرَهْ
وحُمولتِي عِهنٌ ..
وظهري غَيهبٌ
ونبوءتي ..
قيدَ الأماني الحائرةْ
من هو مصطفى إبراهيم أبو هلال؟
مصطفى إبراهيم أبو هلال المولود 1982، صدر له عدة أعمال شعرية، منها "وقال الشاعر" 2001 وديوان "ملامح الفقد" 2012 وهما صادران عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، وديوان "وقلوبهم شتَّى"، كما يشارك الشاعر في عدة أعمال خاصة بالمجال الثقافي، فهو عضو عامل بنقابة فناني أقاليم مصر، ومحاضر مركزي بالهيئة العامة لقصور الثقافة المصرية، وغيرهم.
